مقدمة

كانت جمهورية تشاد ضمن المستعمرات الفرنسية، في قارة إفريقيا، حتى عام 1960. وبعد استقلالها، عانت حروباً عرقية واضطرابات داخلية، دامت ثلاثة عقود. كما تعرضت، في عام 1973، للغزو من جانب ليبيا، التي استولت على شريط أوزو، الغني بمعدن اليورانيوم، على ما يعتقد. ولم تنعم بالسلام إلا عام 1990، حينما تمكنت الحكومة الانتقالية من السيطرة على معظم الجماعات العسكرية ـ السياسية، أو الاتفاق معها؛ وتسوية خلافها مع ليبيا، بعد أن فصلت فيه محكمة العدل الدولية، لمصلحة تشاد. أعدت الحكومة دستوراً ديموقراطياً، وأجرت انتخابات، رئاسية وتشريعية، على أسسٍ تعددية، في عامي 1996 و2001. وفي عام 1998، اندلع تمرد داخلي جديد، في شمالي تشاد، وظل يتأجج من حين لآخر، على الرغم من اتفاقيات السلام العديدة بين الحكومة والمتمردين.

في عام 2005، ظهرت مجموعات جديدة من المتمردين في غربي السودان، وشنت عدة هجمات في شرقي تشاد، على الرغم من توقيع معاهدات سلام، في ديسمبر 2006، وأكتوبر 2007. ولا تزال السلطة في أيدي الأقلية العرقية.

وفي يونيه 2005، نجح الرئيس "إدريس ديبي" بإدخال تعديلات دستورية، ألغى بموجبها المدة المحددة للرئاسة، وفاز في عام 2006 بالانتخابات الرئاسية، التي وصفت بأنها كانت مثيرة للجدل. واستمرت حملات المتمردين خلال عامي 2006، 2007.

واجهت العاصمة تهديداً كبيراً من المتمردين في بداية عام 2008؛ ولكن سرعان ما هدأت حدة التهديدات بعد ذلك. ويرجع ذلك جزئياً إلى التقارب الذي حدث بين السودان وتشاد عام 2010، حيث كانت السودان تستغل حركات المتمردين التشاديين في السابق، ضد الحكومة التشادية.

في عام 2011، أُعيد انتخاب الرئيس إدريس ديبي لولاية رئاسية رابعة، في انتخابات وصفها المراقبون الدوليون بأنها سارت بسلاسة. وما تزال السلطة في أيدي أقلية عرقية في تشاد.