مقدمة

على الرغم من اكتشاف كوستاريكا من طريق الأسبان، في أوائل القرن السادس عشر الميلادي، إلا أن المحاولات لجعلها مستعمرة باءت بالفشل، وذلك لاجتماع عوامل عدة، تشمل: المرض من طريق مستنقعات البعوض المزعج، والحرارة الشديدة، ومقاومة السكان الأصليين، وإغارات القراصنة.

ولم تنشأ مستوطنة دائمة في كارتاجو حتى عام 1563 في المرتفعات الوسطى الباردة والخصبة، وبقيت المنطقة مستعمرة لحوالي قرنين ونصف من الزمان. وفي عام 1821، أصبحت كوستاريكا واحدة من مقاطعات عديدة في أمريكا الوسطى، التي أعلنت استقلالها عن إسبانيا، وبعد ذلك بسنتين انضمت إلى مقاطعات أمريكا الوسطى المتحدة، ولكن هذا الاتحاد حُلّ في عام 1838. وفي هذا الوقت أعلنت كوستاريكا عن استقلالها وسيادتها. ومنذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، لم تشهد أحداث عنف، تشوه تطورها الديموقراطي، إلا مرتين، لم تستمرا طويلاً. وفي عام 1949 حلَّت كوستاريكا قواتها المسلحة.

وعلى الرغم من أنها لا تزال تعتمد، في المقام الأول، على الزراعة، إلا أنها حققت مستوى معيشة عالٍ نسبياً. فانتشرت ملكية الأراضي على نطاق واسع، وبمساحاتٍ كبيرة؛ كما توسع اقتصادها على نحو جيد، ليشمل صناعة السياحة والتقنية.