مقدمة

كانت قيرغيزستان تعرف باسم قيرغيز، وهي إحدى جمهوريات وسط آسيا، التي حباها الله بجمالٍ طبيعي أخَّاذ، وتقاليدٍ بدوية أصيلة. ضمتها روسيا القيصرية إلى أراضيها، عام 1876، ولقد قامت القيرغيز بثورة عظمى، ضد الإمبراطورية القيصرية، عام 1916، وفيها قُتل حوالي سدس سكان القيرغيز، وأصبحت قيرغيزستان جمهورية سوفيتية، عام 1936، إلى أن استقلت، بعد انهياره، عام 1991.

أسفرت المظاهرات التي عمت البلاد في ربيع عام 2005، عن الإطاحة بالرئيس عسكر أكاييف Askar AKAEV، والذي تولى مقاليد البلاد منذ عام 1990. وفي يوليه 2005، جرت انتخابات رئاسية، فاز فيها رئيس الوزراء السابق "كورمان بيك باكييف" Kurmanbek BAKIEV بأغلبية ساحقة.

ونظمت المعارضة السياسية تظاهرات في بيشكيك، خلال أبريل ومايو ونوفمبر 2006، ما أدى إلى اعتماد دستور جديد، نُقلت بموجبه بعض سلطات الرئيس إلى البرلمان والحكومة. وفي ديسمبر 2006، صوّت البرلمان القيرغيزستاني على إدخال تعديلات جديدة لاستعادة بعض الصلاحيات الرئاسية، والتي فُقدت في التغيير الدستوري، في نوفمبر 2006.

وفي أواخر 2007، أُعلن أن كل التعديلات الدستورية السابقة غير قانونية، وعادت البلاد للعمل بدستور أكاييف، لعام 2003، والذي جرى تعديله في استفتاء معيب وبمبادأة من باكييف آنذاك. عقب ذلك حل الرئيس البرلمان، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة، وسيطر فيها على البرلمان الجديد، من خلال فوز حزبه السياسي AK JOL، الذي أنشأه في ديسمبر 2007.

وبعد أشهر من التضييق على نقاد وسائل الإعلام، وخصومه السياسيين، أُعيد انتخاب باكييف رئيساً للبلاد، في يوليه 2009، في انتخابات عدّها المجتمع الدولية معيبة. وفي أبريل 2010، أدت الاحتجاجات الشعبية العنيفة في العاصمة بشكيك، إلى انهيار نظام باكييف، وتلاه فرار باكييف إلى مينسك Minsk، عاصمة روسيا البيضاء؛ فتشكلت حكومة انتقالية برئاسة روزا أوتونبايفا Roza OTUNBAEVA، كرئيسة مؤقتة للبلاد، حتى تقلد ألماظ بيك أتامباييف Almazbek ATAMBAEV، مقاليد السلطة في ديسمبر 2011.

من الاهتمامات الحكومية المستمرة: توسيع نطاق الديمقراطية، وتعزيز الحريات السياسية من أجل دعم مسار التحول الديمقراطي، ومحاربة الفساد المستشري، وتقوية العلاقات بين العرقيات الفقيرة المختلفة، في البلاد، ومكافحة الإرهاب.