مقدمة

كانت مدغشقر مملكة مستقلة, قبل أن تصبح مستعمرة فرنسية, عام 1896, ثم استعادت استقلالها, مرة أخرى, عام 1960. وخلال عامي 1992 و1993, أٌجريت في البلاد انتخابات حرة، للرئاسة وللجمعية الوطنية, منهية بذلك 17 عاماً من حكم الحزب الواحد.

وعاد ديدير راتسيراكا Didier RATSIRAKA, الذي قاد البلاد, خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات, مرة أخرى إلى الرئاسة, في الانتخابات الرئاسية، التي جرت عام 1997.

وفى عام 2001, جرت انتخابات للرئاسة، بين ديدير ومارك رافالومانانا Marc RAVALOMANANA, وكادت تؤدي إلى شطر البلد قسمين. وفى أبريل 2002, أعلنت المحكمة الدستورية العليا فوز رافالو مانانا, الذي تمتع بحكم البلاد بفترة رئاسة ثانية، بعد فوزه بأغلبية كبيرة في الانتخابات الرئاسية الحرة والنزيهة، التي جرت في عام 2006.

وفي أوائل عام 2009، أسفرت الاحتجاجات الشعبية، على زيادة القيود المفروضة على صحافة المعارضة وأنشطتها، عن تسليم الرئيس رافالومانانا السلطة إلى الجيش، الذي منح بدوره الرئاسة إلى أندريه راجولينا Andry RAJOELINA، رئيس بلدية العاصمة أنتاناناريفو Antananarivo. وهذا الأمر يرقى لأن يكون انقلاباً عسكرياً.

شاركت الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي SADC، في عملية وساطة طويلة، أثمرت عن إجراء مدغشقر، وبدعم من الأمم المتحدة، انتخابات تشريعية ورئاسية عام 2013. وقد جرت الانتخابات الرئاسية، ولم يشارك فيها كلٌّ من رافالومانانا وأندريه راجولينا. وفي هذه الانتخابات فاز وزير المالية السابق (وزير الأمر الواقع في الحكومة السابقة) هيري راجاوناريمامبيانينا Hery RAJAONARIMAMPIANINA، الذي يدعمه أندريه راجولينا، على جان لويس روبنسون Jean-Louis ROBINSON، المرشح الذي يدعمه رافالومانانا، في جولة الإعادة. وباشر مهام الحكم رسمياً في يناير 2014.

وقد أعلن معظم المراقبين الدوليين، على الرغم من وجود بعض المخالفات، أن ما أفرزته صناديق الاقتراع هو انعكاس صادق لرغبة الشعب في مدغشقر.