مقدمة

قبل وصول الإسبان، في القرن السادس عشر، كان القسم الشمالي من تشيلي تحت حكم الأنكا Inca، بينما استوطن الهنود الأروكانيين (يُعرفون باسم المابوش Mapuches) وسط وجنوب تشيلي. وعلى الرغم من إعلان تشيلي لاستقلالها عام 1810، إلا أن النصر الحاسم على الإسبان لم يتحقق حتى عام 1818. وفي حرب الباسفيك (1879 – 1883)، انتصرت تشيلي على البيرو وبوليفيا، وبسطت سيطرتها على الأقاليم الشمالية الحالية. وفي ثمانينيات القرن الماضي تم قهر الهنود الأروكانيين تماماً.

وفي عام 1973، وبعد ثلاث سنوات فقط، من تسلم الحكومة الماركسية، بقيادة سلفادور اليندي Salvador ALLENDE، مقاليد السلطة، وقع انقلاب عسكري، جاء بنظام عسكري ديكتاتوري، بقيادة أوغسطو بينوشيه Augusto PINOCHET، الذي ظل في حكم البلاد، حتى عام 1990، حين انتخب الشعب الشيلي، رئيساً للجمهورية، في انتخاباتٍ حرة.

أدت السياسات الاقتصادية السليمة، التي بدأها بينوشيه، منذ عام 1980، إلى تحقيق نموٍ غير مسبوق، أدى إلى تخفيض معدلات الفقر إلى أكثر من النصف، وساعد على التزام البلاد بنظام حكم ديموقراطي، نيابي. وقد تزايد الدور القيادي الإقليمي والدولي لتشيلي، وكان مناسباً لها بوصفها دولة متوازنة وديموقراطية.