إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، المملكة العربية السعودية




مبنى الكلية
الأمير خالد يزور الكلية
تمرين ميداني

شعار الكلية




ثالثاً: شروط القبول ونظام الدراسة

ثالثاً: شروط القبول، ونظام الدراسة

1. شروط القبول

للالتحاق بكلية القيادة والأركان، لابدّ أن تتوفر في الضابط المتقدم الشروط الآتية:

أ. أن يكون حائزاً على (بكالوريوس)، في العلوم العسكرية أو ما يعادله (أي خريج كلية عسكرية معترف بها).

ب. أن يكون قد أكمل الدورات الأساسية في سلاحه.

ج. أن يكون قد أكمل الدورة المتقدمة في سلاحه بنجاح.

د. ألاّ يزيد عمره عن 40 عاماً.

هـ. أن يكون قد خدم في الوحدات العسكرية، أو المدارس، مدة لا تقل عن خمس سنوات.

و. أن يكون برتبة مقدم أو رائد، أو أن يكون قد أمضى أربع سنوات في رتبة نقيب.

ز. أن يوصي قائده بالتحاقه بالدورة.

ح. أن يكون قد أثبت مقدرة وكفاءة، في أعماله السابقة.

ط. ألاّ يقل تقديره السنوي عن درجة جيد.

ي. أن يكون لائقاً ليتولى أعمال القيادة والأركان في المستقبل.

ك. أن يجتاز المقابلة الشخصية واختبار القبول بنسبة 70%.

2. مدة الدراسة والامتيازات

    مدة الدراسة في الكلية لا تقل عن 40 أسبوعاً (عاماً دراسياً كاملاً)، يتلقى من خلالها الطالب المحاضرات اللازمة. يمنح المتخرج بعدها شهادة الماجستير في العلوم العسكرية، كما يمنح لقب "ركن"، ويحق له حمل شارة الركن.

أ. مدة المحاضرة ثلاث ساعات كما هو مخطط لها، مقسمة كما يلي:

(1) ساعتين لإلقاء المحاضرة.

(2) ساعة للأسئلة والمناقشات.

3. شعار الكلية (اُنظر شكل شعار الكلية)

    يشتمل شعار كلية القيادة والأركان على ثلاث كلمات، تعبر عن مهمة الكلية ودورها التعليمي وهي: (التخطيط، التنفيذ، الإشراف)، ويقضي الطالب عاماً دراسياً كاملاً، يتعلم فيه مفهوم هذه الكلمات الثلاث:

أ. التخطيط

    ويتكون من ثلاثة عناصر رئيسية وهي: (الجمع + التقويم + التطوير). حيث يدرس الطالب كيفية جمع المعلومات المتعلقة بالمهمة، ومن ثم تحليلها بدقة، وأخيراً وضع البدائل الممكنة لإنجاز المهمة المحددة. وفي العرف العسكري وما تدرسه الكلية للقادة والأركان يتكون هذا التخطيط من سلسلة من الخطوات المتبعة لصنع القرارات العسكرية، التي تبدأ باستلام المهمة من القيادة الأعلى، ثم تجمع المعلومات الوافية واللازمة حول هذه المهمة، ثم تعمل تقارير موقف دقيقة لجميع مجالات الأركان، يتبعها تقرير موقف القائد والقرار بأفضل طريقة لإنجاز المهمة، وتصدر على شكل أوامر للتنفيذ.

ب. التنفيذ

    يتكون من ثلاثة عناصر أيضاً، وهي: (بدء القتال + استمرارية القتال + الاستعداد للمعركة القادمة)، حيث يبدأ تنفيذ القتال مبدئياً، حسب ما توصل إليه القائد والأركان في نهاية التخطيط. ثم يواصل التنفيذ باستمرار عملية التخطيط، واتخاذ القرارات المستمرة حسب ما يفرضه الموقف والمتغيرات في ميدان المعركة. وبعد صدور وتنفيذ كل أمر، يجب الاستعداد لما هو قادم بتوقع الأحداث ومتابعتها، ووضع الخطط لمواجهتها.

ج. الإشراف

    وهو متابعة أوامر القائد، والتأكد من أن جميع الأفراد قد فهموا المطلوب فهماً تاماً. وأنهم جميعاً يتوجهون الاتجاه نفسه، لتحقيق الغرض نفسه. مع التأكيد على أنه لا يمكن تحقيق الهدف، وإنجاز المهمة من دون إشراف. ويتم هذا الإشراف إما بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل استخدام الاتصالات والتقارير مثلاً. وتكمن أهمية الإشراف، في أنه العنصر الأساسي الذي يسمح للقائد والأركان بمواصلة التخطيط واستمراره، ومن ثم يتتابع التنفيذ. وهكذا تتواصل دائرة صنع القرارات حتى يتحقق الغرض النهائي. فمن خلال الإشراف نحصل على المعلومات اللازمة لمواصلة التخطيط. ومن خلال الإشراف يستمر التنفيذ، الصحيح حتى يتحقق الهدف، وتُنجز المهمة.

4. تنظيم الكلية

    مرّ تنظيم الكلية بعدد من مراحل التطور على مدى تاريخها، حتى وصل إلى المستوى الذي هو عليه اليوم. وكان آخر تحديث جرى على تنظيم الكلية في عام 1418هـ. وقد وضُع على أسُس عسكرية حديثة، تساعد الكلية على أداء الأدوار المنوطة بها، على النحو المطلوب. ويتلخص هذا التنظيم في هرم تعلوه قيادة الكلية، المتمثلة في قائد الكلية ومساعده، ثم يندرج تحته ثلاثة ضباط أركان رئيسيين متخصصين في مجال (التعليم والإدارة والتموين). ثم يتدرج تحت ركن التعليم، التنظيم التعليمي على شكل تسعة أجنحة، لكل منها مهمته ودوره التعليمي الخاص به في الكلية. وتشمل هذه الأجنحة:

·      جناح القوات البرية.

·      جناح القوات الجوية.

·      جناح القوات البحرية.

·      جناح قوات الدفاع الجوي.

·      جناح التصميم والتطوير.

·      جناح الدراسات العامة.

·      جناح مشبهات القتال.

·      جناح مساعدات التعليم.

·      الجناح المشترك.

    ويخضع تنظيم الكلية، لتحديث مستمر من فترة إلى أخرى، حتى يواكب الخطط المستقبلية، التي تنفذها الكلية.

5. منهج الكلية

    مر منهج كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة أيضاً، بثلاث مراحل تطويرية مختلفة، كان لكل مرحلة منها منهج مميز، يتفق مع متطلبات القوات المسلحة السعودية، الخاصة بالقيادة والأركان. وتتلخص هذه المراحل الثلاث في الآتي:

أ. المرحلة الأولى

    وفيها بدأ وضع أول منهج للكلية، عندما تأسست عام 1388هـ. واستغرق إعداد هذا المنهج ثلاثة أعوام تقريباً، إضافة إلى الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من بعض الموضوعات، التي كانت تقدم في "معهد الضباط الأقدمين"، قبل تأسيس الكلية. وقد تولى وضع هذا المنهج، نخبة مختارة من ضباط القوات المسلحة، مِمَن كان لهم دور أساسي وكبير في وضع القاعدة السليمة لهذا الصرح العسكري العريق. وقد ركز المنهج في تلك المرحلة، على واجبات وإجراءات الأركان في القوات البرية إلى درجة كبيرة، إضافة إلى العلوم العسكرية الأخرى اللازمة للقيادة والأركان في القوات المسلحة. وظل هذا المنهج يتطور من عام إلى آخر، ومن دورة إلى أخرى، حتى وصل إلى مرحلة النضوج. وقد خدم هذا المنهج القوات المسلحة في تلك الفترة على أكمل وجه. وتخرجت وفقاً لهذا المنهج، اثنتا عشرة دورة من الكلية.

ب. المرحلة الثانية

    بدأت في عام 1405هـ، عندما تغير مسمى "كلية القيادة والأركان السعودية"، إلى "كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة". وبناء على ذلك تغيرت مهمة الكلية ودورها وتنظيمها. وتطلب الأمر تغيير منهج الكلية تمشياً مع توجيهات القيادة العليا، ومواكبة متطلبات التقدم العسكري في ذلك الوقت. فبدأ تطوير المنهج السابق على نحو، يخدم جميع أفرع القوات المسلحة، خاصة بعد أن اشتمل تنظيم الكلية الجديدة، آنذاك، على أجنحة تمثل أفرع القوات المسلحة. وفي هذا المنهج تم تخفيض العلوم البرية، لتشكيل (56%) تقريباً من المنهج العام للدورة. ونظراً لطبيعة ميدان المعركة في تلك الفترة، فقد تركز المنهج على تعليم ضباط الدورة إجراءات القيادة والأركان، والعلوم الأخرى اللازمة لهم للعمل (كفريق أسلحة مشتركة). وبمعنى آخر، كانت القوة البرية غالباً هي المحور، وبقية القوات تقدم الإسناد اللازم لها. وقد أدى هذا المنهج دوراً فعالاً، لتغطية متطلبات القوات المسلحة في ذلك الوقت. وتخرجت على هذا المنهج، إحدى عشرة دورة من الكلية. واستمر تطوير هذا المنهج، خلال سنوات تطبيقه، حتى وصل إلى درجة مثالية، وكان أساساً قوياً للقفزة الكبيرة، التي تمت في المرحلة الثالثة.

ج. المرحلة الثالثة

    قبل هذه المرحلة، مرت القوات المسلحة السعودية بتجارب عديدة، في مقدمتها حرب عاصفة الصحراء. كما حدث الكثير من التغيرات والتطورات العالمية، التي تمثلت في ظهور نظام عالمي جديد، ووصول التقنية العسكرية إلى درجة عالية. وبناء على هذه المتغيرات، ظهرت عقائد عسكرية حديثة تواكب العصر، في مقدمتها عقائد الحرب والعمليات المشتركة. لهذا رأت قيادة الكلية، بعد دراسة مستفيضة، تطوير منهج الكلية لكي يواكب متطلبات العصر، ويفي بحاجة القوات المسلحة، ويتمشى مع العقائد العسكرية الحديثة. وقد اكتمل المنهج الجديد في عام 1418هـ وطبق ابتداء من الدورة الرابعة والعشرين. وقد اشتمل هذا المنهج الجديد على أرقى وأحدث العلوم العسكرية في العالم، التي يحتاجها القادة والأركان في كل فرع من أفرع القوات المسلحة، وفي مقدمتها الدراسات الإستراتيجية، والعلمية، والثقافية، إضافة إلى العلوم العسكرية، والعلوم الدينية. وقد وضع هذا المنهج بطريقة تتلاءم مع الفكر الوطني والعسكري في المملكة العربية السعودية. أما طريقة تنفيذ هذا المنهج، فكانت عن طريق تولي أجنحة الكلية الأربعة، التي تمثل أفرع القوات المسلحة، مسؤولية تقديم ومتابعة هذا المنهج للضباط التابعين لها، بالطريقة والأسلوب المناسبين لقواتهم. وبهذا أصبحت الموضوعات، التي تقدم لكل ضابط تعتمد في الدرجة الأولى، على القوة التي يتبع لها. وأصبحت كلية القيادة والأركان، كأنها أربع كليات مصغرة، تمثل كل واحدة منها فرعاً من أفرع القوات المسلحة. إضافة إلى ذلك، تم استخدام مرحلة مشتركة في الدورة، يتلقى فيها جميع ضباط الدورة موضوعات عامة ومشتركة، تهم جميع أفرع القوات المسلحة.

    ومن التغيرات الأساسية، التي حدثت على منهج الكلية الجديد في هذه المرحلة، إدخال مفهوم العمليات المشتركة لأول مرة في تاريخ الفكر العسكري في المملكة. وقد وضع المرجع الخاص بذلك (التخطيط للعمليات المشتركة). ويتركز على تعليم الضابط أسس وإجراءات التخطيط المشترك. وتعتبر كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، أول كلية في المنطقة تتبنى هذا النوع المتقدم من العلم العسكري، كمادة أساسية. كما أضيف إلى منهج الكلية هذا العام أيضاً، مادة (بحوث العمليات). ومن التغيرات الجوهرية التي تمت في هذه الفترة، تطوير نظام التعليم في الكلية، وإدخال (نظام المجموعات) ضمن المنهج، وانتهاج أسلوب النقاش كطريقة تعليم جديدة في الكلية. وبهذا تواكب الكلية أحدث ما تُوصل إليه من أساليب التعليم الحديث. ويُعد هذا العام، (1419هـ) هو العام الرابع لتجربة هذا النظام، وقد ثبت نجاحه. والكلية مستمرة في توسيع نطاق تطبيق نظام المجموعات من عام إلى آخر. كما ثبت نجاح تجربة تطبيق منهج العمليات الحديث، الذي طُبق لأول مرة على الدورة (24). وقد تم إجراء التعديلات والتطور اللازمين على المنهج والمواد بعد تخريج الدورة، واستمر تطبيق فكرة المنهج نفسها على الدورة (25). وبهذا أصبحت كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، تواكب أرقى الكليات العسكرية العالمية، وتقدم أحدث العلوم والفنون في العالم، التي يحتاجها القادة والأركان. وتُعد الكلية ـ في الوقت الحاضر ـ في درجة استعداد تعليمي عالٍ، للوفاء بمتطلبات القرن الحادي والعشرين (اُنظر صورة تمرين ميداني).

6. الأطروحة

    يشتمل منهج كلية القادة والأركان على (أطروحة)، وهي بحث يقدمه الطالب ليكون مؤهلاً للتخرج، والحصول على درجة الماجستير في العلوم العسكرية. ويقدم الطالب أطروحته في موضوع تحدده الكلية. وتطرح الكلية سنوياً عدداً من الموضوعات الجديدة، التي يتم اختيارها بعد دراسة مستفيضة، ويشترط في الموضوعات المختارة أن تجمع بين الطابع العسكري، والطابع العلمي، والسياسي، والاقتصادي، وقضايا الساعة في العالم. وفي هذا العام ـ مثلاً ـ طُرحت الخمسة الموضوعات الآتية:

أ. فن القيادة.

ب. السوق العربية المشتركة.

ج. التحالفات الإسرائيلية، وأثرها على العالم العربي.

د. التحديات الفكرية، التي تواجه العالم الإسلامي.

هـ. الأهمية الإستراتيجية لجزر الخليج العربي.