إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) منظمة الوحدة الأفريقية، خطة عمل لاجوس من أجل التنمية الاقتصادية لأفريقيا 1980 - 2000
المصدر: "قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963-1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط1985، ص 764-823"

الأعمال الموصى بها:
         87 -

1 -

الاعتراف بأهمية أجهزة وضع الخرائط الوطنية وإعطاؤها المركز اللائق بها بين الأولويات الوطنية وتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتشغيلها، وإنشاء مثل هذه الأجهزة في البلدان التي تفتقر إليها حتى الآن.

2 -

تحقيق المشاركة الفعالة والدعم لمراكز التدريب والأجهزة المتخصصة في مجال رسم الخرائط لتقليل تكاليف إعداد اليد العاملة الماهرة التي تحتاج إليها هذه الدول بشدة، وتوفير الخدمات الناقصة.

3 -

الاستخدام المشترك للمعدات والخدمات في إطار التعاون لمساعدة البلدان الأقل نموا.

4 -

اعتبار الاستشعار من البعد كأداة مهمة في حصر وتخطيط واستغلال الموارد الطبيعية، مع مراعاة الجهود التي بذلت بالفعل والرامية، إلى إنشاء المجلس الأفريقي للاستشعار من البعد، والمراكز الإقليمية للتدريب واستخدام المعطيات. وقد أوصى بشدة بأن تقدم الدول الأعضاء المشتركة اشتراكا كاملا في البرنامج الأفريقي للاستشعار من البعد دعمها السياسي والمادي الذي يكفل نجاح البرنامج.

الفصل الرابع
تنمية الموارد البشرية واستخدامها

         88 - أخذ مؤتمر القمة علما بوضع تنمية واستخدام الموارد البشرية في أفريقيا، الذي يتميز بالمؤشرات التالية: المعدل المرتفع للنمو السكاني، والمعدل المتزايد للبطالة والبطالة المقنعة، ونقص مختلف فئات القوى العاملة المدربة، والمعدل المرتفع لأمية الكبار، وقصور النظام التعليمي، والافتقار إلى التنسيق بين السياسات وبرامج تدريب القوى العاملة وتمويل التدريب على المستوى الوطني. وأخذ المؤتمر علما أيضا بمختلف توصيات المؤتمر الإقليمي لتطوير التدريب الذي عقد في أديس أبابا في كانون الأول/ ديسمبر 1979، بهدف وضع خطوط توجيهية محددة لتحقيق نظم التدريب والتعليم ذات اتجاه إنمائي.

         89 - وإذ يعترف المؤتمر بالحاجة إلى تحقيق معدل متزايد من الاعتماد على الذات في المجال الاقتصادي والمجالات الأخرى، يؤكد على أهمية القوى العاملة المدربة باعتبارها مدخلات للأنشطة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمات الداعمة لهذه القطاعات، وكذلك في قطاع التعليم والتدريب بوصفه أداة إنتاج للمهارات والخبرات الفنية الضرورية لهذا القطاع وغيره من القطاعات الأخرى.

         90 - وتم التشديد على الحاجة إلى زيادة العمالة والدخل كوسيلة لتحسين مستوى المعيشة لعدد كبير من السكان وبالأخص سكان الريف. ولتحقيق هذا الغرض، يلزم إعطاء الاهتمام الكافي لتنمية التكنولوجيات الأفريقية الأصلية وأساليب التدريب التي تفيد العاملين في قطاعات الإنتاج على جميع المستويات وبالأخص في القطاع غير الرسمي.

         91 - ولما كان القدر الأكبر من ثروة أفريقيا يتمثل في مواردها البشرية، فإنه ينبغي أن تكون التعبئة الكاملة والاستخدام الفعال للقوى العاملة (الرجال، والنساء والشباب، سواء المدربين منهم أو غير المدربين) من أجل التنمية الوطنية والتقدم الاجتماعي، من أهم أدوات التنمية.

         92 - وليست هناك حاجة إلى المبالغة في تأكيد أهمية المهارات العلمية والخبرات الفنية للتنمية الحديثة. ففي هذه المجالات بالذات تعتمد الدول الأعضاء بصورة مفرطة على استيراد القوى العاملة التقنية والعلمية. لهذا، فإن من المهم جدا ووفقا لمبدأ الاعتماد على النفس، أن تولي الدول الأعضاء أولوية خاصة لتنمية القوى العلمية والتقنية على جميع المستويات، بما في ذلك تدريب المدرسين والمدربين في المجالات العلمية والتقنية.

         93 - إن أحد الأهداف الأولية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية يتمثل في تحسين معيشة جميع السكان. ويتطلب بلوغ هذا الهدف الاشتراك الكامل من جانب جميع فئات السكان في أعمال مجزية ومنتجة وفي توفير الخدمات الأساسية لإثراء حياة المجتمع، كما يتطلب تنفيذ برامج فعالة للرفاء الاجتماعي، والتنمية المجتمعية، والضمان الاجتماعي وتعبئة الجماهير في سبيل تطوير الأشغال العمومية والخدمات المجتمعية.

         94 - وبالنظر إلى ضخامة مهمة التدريب التي يتعين الاضطلاع بها، مع عدم توفر مرافق التدريب في بعض المجالات وعدم توفر الموارد المالية، فإن مؤتمر القمة يحث على التعاون الملموس فيما بين الدول الأعضاء من أجل تنمية واستخدام المؤسسات المتخصصة الإقليمية ودون الإقليمية والمتعددة الأقطار والمعنية بالتدريب والبحوث من أجل الرعايا الأفريقيين في مجالات المهارة المتخصصة، وذلك باستخدام المؤسسات الوطنية كقاعدة، كلما أمكن ذلك. وبينما يجب أن يشكل التعاون والاعتماد الجماعي على النفس المبادئ التوجيهية الرئيسية في تنمية الموارد البشرية، يؤكد مؤتمر القمة على ضرورة النظر إلى

<15>