إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



( تابع ) الدورة العادية الخامسة عشرة لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، 24 - 31 أغسطس 1970
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 176 - 188 "

         7 - ولن تتمكن منظمة الأمم المتحدة من صيانة السلام والأمن الدوليين إلا باصرار اعطائها على تقوية نفوذها وذلك بالتزامهم بتعهداتهم طبقا لأحكام الميثاق وببذلهم كل الجهود حتى تفرض منظمة الأمم المتحدة نفوذها.

         8 - يجب على دول منظمة الأمم المتحدة أن تعمل ما فى وسعها لحماية الأجيال الصاعدة من ويلات الحرب وشرور الاستعمار والتفرقة العنصرية التى فرضت على الانسانية بؤسا تعجز الكلمات عن وصفه.

         9 - لقد ناشدت أفريقيا النظم العنصرية والاستعمارية في الدورة الرابعة والعشرين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تلتزم بواجباتها الدولية خدمة للسلام غير أن هذه النظم لم تأبه بهذا النداء بل عرقلت جهود المجموعة الدولية الرامية إلى إعادة السلم الى نصابه.

         10 - ولذلك تدعو أفريقيا الدول التى تساند النظم العنصرية الاستعمارية وخاصة الدول التى تقدم لها مساعدات اقتصادية وعسكرية إلى أن تكف عن تلك وتناشد أفريقيا كافة دول منظمة الأمم المتحدة بأن تتخذ الاجراءات العملية بصفة فردية أو جماعية حتى تلزم هذه الدول التى تتحدى سلطة الأمم المتحدة بتنفيذ قراراتها ويدعو الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المسئولين عن صيانة السلام والأمن الدوليين ألا تعترض سبيل التدابير التي من شأنها جعل الشعوب والمناطق المستعمرة قادرة على نيل استقلالها وذلك باستخدامها حق الرفض ( الفيتو ) أثناء مداولات مجلس الأمن بشأن الاستعمار.

         11 - أن فشل الأمم المتحدة في المحافظة على السلام والأمن وفي تدعيم علاقات التعاون الحق بين الأمم سيقضي حتما إلى كارثة وسيشجع هذا الوضع على الالتجاء الى القوة والعنف وسيدفع بالانسانية الى حافة الحرب التى عمل ميثاق الأمم المتحدة ومؤسساتها على ابعاد شبحه.

         12 - ولذلك تناشد أفريقيا المجموعة الدولية بأن تفتح المجال الى عهد جديد في تاريخ العلاقات الدولية يسوده السلام والأمن والتعاون الأخوي بين الأمم وتؤكد بالإضافة إلى ذلك عزمها الراسخ على تحرير أراضيها من مخلفات الاستعمار الذى سيطر علينا طيلة قرون عديدة وتعلن أفريقيا أنها لن تألو جهدا لمساعدة الشعوب الأفريقية المناضلة من أجل استقلالها وحريتها. ان أفريقيا التى عرفت مرارة الاستعمار والاحتلال والتفرقة العنصرية لن تتنصل من مسئولياتها ازاء أبنائها الذين يرزحون حتى الآن تحت نير الاستعمار والاحتلال والتفرقة العنصرية.

         13 - وتناشد أفريقيا الدول العظمى نظرا لما لها من مسئولية على صيانة السلام والأمن الدوليين أن تسارع بنزع السلاح الشامل. وتشيد أفريقيا بالجهود التى بذلت خلال الخمس والعشرين سنة الماضية التى أفضت إلى التوقيع على معاهدة جزئية بشأن الحد من التسلح النووى. وتأمل أفريقيا أن تواصل هذه الجهود وأن تتفق الدول العظمى التى تتوفر لديها وسائل التدمير الشاملة على وضع حد لترساناتها وذلك خدمة لمصلحة السلام الدولي.

         14 - ان نزع السلاح الشامل من شأنه أن يسمح بادخار قدر عظيم من الموارد وتخصيصها لمساندة جهود دفع عجلة التنمية التى تبذلها البلدان النامية في المجال الاقتصادي ووضع الأموال اللازمة تحت تصرفها في اطار عقد التنمية للأمم المتحدة وبهذا تكون الأمم المتحدة قد ساهمت في صيانة السلام الدولي طبقا لمبادئ الميثاق وأهدافه.

         15 - ونأمل بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لقيام منظمة الأمم المتحدة والذكرى العاشرة لإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة أن يوحد العالم جهوده ضد عدوان القوى الرجعية والعنصرية والجهالة والاستغلال الاقتصادي والظلم السياسي والاجتماعي في العالم بأسره.


<13>