( تابع ) الدورة العادية التاسعة عشرة لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في الرباط، 5 - 12 يونيه 1972
المصدر: "قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 217 - 237 "

نفسه بالطبع على مجموعة الـ ( 77 ) في الأشهر التى تتبع اجتماعات سنتياجو أكثر مما قد يفرض نفسه خلال الأسابيع التى سوف تلى مؤتمر الأمم المتحدة الرابع للتجارة والتنمية.

          15 - يبدو أن الدورة السابعة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة توفر أفضل فرصة لعقد اجتماع لمجموعة الـ ( 77 ) ولأن تجري شعوب العالم الثالث سويا تقييما للنتائج التي أسفر عنها مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للتجارة والتنمية ومثل هذا التقييم من شأنه التدليل للمجتمع الدولي وللرأي العام العالمى على مسئولية الدول المتقدمة في فشل مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للتجارة والتنمية كما أنه يوفر لقادة آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا الفرصة لوضع برنامج عاجل لا يستهدف فحسب دعم مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وخلق جو أفضل للتعاون بين الشعوب والحكومات بل والاعداد فورا لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع للتجارة والتنمية.

          16 - ويتعين الاعداد من الآن لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع للتجارة والتنمية كجهد مشترك لشعوب العالم الثالث ان لم يكن للمجتمع الدولي كله وعلى وجه العموم يتعين على جميع شعوب وحكومات العالم الثالث بحث الجهود التحضرية وتنفيذها لتلافي فشل آخر من شأنه التأثير بطريقة خطيرة على فرص نجاح عقد مؤتمر الأمم المتحدة الثاني للتنمية.

          17 - وتتعهد أفريقيا من جانبها بالترحيب على الفور باستضافة هذا الاجتماع فحسب على الأرض الأفريقية بل وأية اجتماعات تمهيدية أخرى قد تساهم في انجاحه وبلوغا لهذه الغاية فان منظمة الوحدة الأفريقية مصممة على استخدام كافة الوسائل للتقريب بين البشر وبين الدول لكى يصبح مؤتمر الأمم المتحدة الرابع للتجارة والتنمية نقطة بدء لحقبة جديدة في العلاقات الدولية. وبالتالى تنوى منظمة الوحدة الأفريقية احياء الاهتمام بقيام تفاهم أفضل ومن ثم تعاون أفضل بين الحكومات وبصفة خاصة بين شعوب البلاد المتقدمة وبين شعوب العالم الثالث حيث أن الهدف يتمثل في ازالة الحواجز النفسية والسياسية والاقتصادية التى ما زالت تعوق تحسين ظروف التجارة العالمية ومعونات التنمية.

          18 - وتأمل شعوب منظمة الوحدة الأفريقية أن يعترف شركاؤها الدوليون بما يسفر عنه تحسين هذه الأوضاع من نتائج على السلام والوئام بين البشر وأن يعتبروا كل ذلك من الأسباب الملحة التى تدعوهم لقبول الجهود والتضحيات والتغييرات التى تتطلبها مواصلة وتدعيم ونجاح المهمة المنوطة بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية التى ترتبط ارتباطا وثيقا بجعل العدالة الاجتماعية تمتد الى البشرية كلها.

<21>