إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) الدورة العادية السابعة والثلاثون لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في نيروبي، 15 - 26 يونيه 1981
المصدر : " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 662 - 707 "

          وإذ يشعر بالقلق العميق إزاء استمرار احتلال جنوب أفريقيا العنصرية الإرهابية غير الشرعي لناميبيا ورفضها السافر لتنفيذ قرارات ومقررات الأمم المتحدة بشأن ناميبيا.

          وإذ يشعر بالقلق البالغ إزاء الوضع الحالي الحرج الذي تخلقه جنوب أفريقيا الفاشيستية داخل ناميبيا وحولها وهو ما يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين.

          وإذ يلاحظ بقلق ما يقوم به نظام حكم جنوب أفريقيا الذي يحتل ناميبيا بصورة غير شرعية من تكثيف لأعمال القمع والسجن والقتل ضد شعب ناميبيا نتيجة لتمسك هذا الشعب بقوة بقضية تحرير بلاده.

          وإذ يشعر بقلق عميق إزاء أعمال العدوان المتكررة التي يرتكبها جنود المرتزقة والقوات الإرهابية والشرطة شبه العسكرية التابعة لنظام بريتوريا العنصري والأنشطة الهدامة الأخرى التي تقوم بها في الجنوب الأفريقي المجموعات العميلة الخائنة وعناصر القوة المضادة في خدمة الإمبريالية والمصالح الاستعمارية والعنصرية.

          وإذ يلاحظ بارتياح ما أبداه الوطنيون الشجعان ومقاتلوا الثورة الناميبية تحت قيادة سوابو من بطولة في شق نضال متعدد الأشكال على الجبهات العسكرية والسياسية والاجتماعية والدبلوماسية.

          وإذ يلاحظ بارتياح ما أحرزه جيش التحرير الشعبي لناميبيا الجناح العسكري لسوابو من تقدم وما سجله من انتصارات تدلل الوثائق ذات الصلة والمعلومات الإضافية الواردة في تقرير الأمانة التنفيذية عليها.

          وإذ يذكر بالقرارات والمقررات ذات الصلة الصادرة عن الدورة السابعة عشرة لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات، القسم الخاص بناميبيا في إعلان نيودلهي الصادر في 14 فبراير سنة 1981 وبالقرار الصادر عن مجلس الوزراء في دورته العادية السادسة والثلاثين في أديس أبابا.

          وإذ يضع في الاعتبار البيان المشترك الذي أصدره رؤساء دول خط المواجهة في لواندا يوم 15 أبريل سنة 1981.

          وإذ يذكر بالبيان الختامي بشأن ناميبيا الصادر عن الاجتماع الوزاري غير العادي لمكتب تنسيق دول عدم الانحياز المنعقد بمدينة الجزائر في الفترة من 16 - 18 أبريل سنة 1981.

          وإذ يعرب عن أسفه الشديد للسياسات التي تنتهجها الدول الكبرى الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي التي مازالت تواصل التعاون مع جنوب أفريقيا العنصرية الإرهابية فيما يتعلق باحتلالها غير الشرعي لناميبيا بالرغم من قرارات ومقررات الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية وحركة عدم الانحياز والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 21 يونيو سنة 1971.

          وإذ يعرب عن سخطه إزاء استخدام حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا مرة أخرى لحق الفيتو فيما يتعلق بمسألة ناميبيا وإحباطها من ثم لإرادة الأغلبية في مجلس الأمن والمجتمع الدولي.

          1 - يؤكد من جديد الحاجة الملحة إلى تمكين شعب ناميبيا المضطهد بأسرع ما يمكن مباشرة حقوقه الثابتة في تقرير المصير والحرية والاستقلال الوطني في داخل ناميبيا متحدة. بما في ذلك خليج والفيس وجزيرة منجوين والجزر الأخرى القريبة من الساحل.

          2 - يؤكد من جديد أن الأمم المتحدة مسئولة قانونياً عن ناميبيا حتى يتم تحقيق المصير والاستقلال الوطني الحقيقي في ذلك الإقليم.

          3 - يتبنى إعلان بنما وبرنامج العمل الخاص بناميبيا اللذين أقرهما مجلس الأمم المتحدة لناميبيا في 5 يونيو سنة 1981.

          4 - يعلن أن ما تفرضه جنوب أفريقيا العنصرية الإرهابية من احتلال غير شرعي على ناميبيا ومحاولتها ضم خليج والفيس وتحديها المستمر للأمم المتحدة وحرب القمع التي تشنها ضد أبناء ناميبيا وأعمالها العدوانية المتكررة التي تشنها من ناميبيا ضد الدول الأفريقية المستقلة وتوسعها الاستعماري وسياستها الخاصة بالفصل العنصري تشكل تهديدا خطيراً للسلام والأمن الدوليين.

          5 - يدين جنوب أفريقيا الفاشية لاستمرارها في احتلالها غير الشرعي لناميبيا ومحاولتها ضم خليج والفيس ورفضها السافر للامتثال لقرارات ومقررات الأمم المتحدة.

          6 - يدين بشدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا لتواطؤهم مع العنصريين في جنوب أفريقيا على نحو ما تجلى في استخدامهم لحق الاعتراض في مجلس الأمن من حيث أظهرت أغلبية المجتمع الأولى إصرارها على اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية عملية تستهدف عزل جنوب أفريقيا الإرهابية لإجبارها على الجلاء عن ناميبيا.

          7 - يدين أيضا التواطؤ السافر أو المستمر لبعض البلدان الغربية لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية مع العنصريين في جنوب أفريقيا وهو الأمر الذي أعاق جهود المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف.

<4>