إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) الجمهورية العربية المتحدة
" المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 336 - 377 "

من تلقاء نفسها، اما إذا كانت هناك التزامات من نوع تجاري أو مالي كعقود الدين أو سواها فلا شك ان الدولة الاتحادية ترث هذه العقود، ولكن ما كان منها من النوع السياسي أو العسكري فانه يزول من تلقاء ذاته، اذن فان أسرع طريقة للتخلص من التزامات من هذا النوع بالنسبة للعالم العربي انما هو في دخول الدول العربية التي هي مرتبطة بعقود كهذه في الاتحاد. اذن فطالما ان الاتحاد يحل من تلقاء نفسه مشكلة من المشاكل الكبرى القائمة الآن في العالم العربي فانه من الواجب ان تتجه الجهود مباشرة إلى ادخال هذه الدول في الاتحاد ونكون بذلك قد انقدنا العالم العربي مما يعتوره اليوم من خلافات وانقسامات حول هذه الشؤون ولا بد لنا من السعي إلى ذلك لا ان يبقى الباب مفتوحاً فقط بدخول كافة البلاد العربية تحقيقاً لأمنية الأمة العربية في كل مكان ولكن لا بد من تسهيل دخولها للحصول على هذه النتيجة الكبرى وهي أولاً تكوين دولة اتحادية عربية تشمل كافة أرجاء الشرق العربي يتغير بها الوضع السياسي من حال إلى حال، فدولة اتحادية عربية يبلغ تعداد نفوسها من ثلاثين إلى خمسة وثلاثين مليونا تحتوي على الثروات الكبرى في مختلف أرجائها لا شك انها تقلب الوضع السياسي في هذه الأقطار بالنسبة للعالم الخارجي رأسا على عقب. ومن ناحية أخرى أود ان أؤكد مرة ثانية ان الاتحاد ليس هو قضية سياسية وانما هو قضية قومية ويدل على ذلك ان هذه القضية القومية نشأت مع نشوء النهضة العربية نفسها قبل خمسين عاماً، فمهما تطورت السياسة وأوضاعها، ومهما تطورت الاتجاهات فان الفكرة القومية ستظل باقية إلى الأبد ( ان شاء الله ) أي إلى ان تتحقق الوحدة القومية تحقيقاً للوحدة العربية طالما ان الوحدة العربية هي أمنية قومية وليست عملاً سياسياً اقتضته ظروف خاصة، هذا ما أردت ايراده من الملاحظات وأريد ان أكرر مرة أخرى بأننا نستبشر هذه الوحدة القومية، وهذا الموقف في الاهتمام بمعالجة قضية الاتحاد معالجة مباشرة ورسمية مع الشقيقة مصر، ونتمنى للحكومة التوفيق والنجاح السريع ( ان شاء الله ).

الرئيس [ ناظم القدسي ] - الكلمة للسيد منير العجلاني.

السيد منير العجلاني - سيدي الرئيس، سادتي: كنت أعلنت قبل هذا اليوم انني سأقوم مع بعض الاخوان بالمعارضة الرمزية ولذلك أحب ان أعارض الحكومة الآن، فقد اقترحت الحكومة أو صممت على ان تشكل لجنة وزارية للمفاوضة فأنا ألتمس منها ان تنشئ نصف لجنة، وان تسمي أعضاء في لجنة مشتركة تقوم بوضع أسس الاتحاد لاننا لا نريد ان نقف جهتين أو لجنتين متفاوضتين انما نريد

<18>