إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) الجمهورية العربية المتحدة
" المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 336 - 377 "

في أذهان الشعب العربي، في طبقات العمال وفي صفوف الطلاب ولدى جماهير الفلاحين ولدى جميع الطبقات على اختلافها وكلنا يذكر في هذه الفترة الماضية من النضال اننا كنا نلقى من هذه الطبقات وعيا قلما نراه في أمة اخرى ولعل هذا الوعي هو الذي كان من عوامل التسريع في العمل لهذا الاتحاد ولذلك فانني اؤيد كلمة الدكتور العجلاني من ان هذه الجلسة التاريخية لا يجوز ان تنتهي الا عن صدور قرار اجماعي يؤيد الحكومة في خطتها هذه ونرجو منها الإسراع لانها وان لم يمض على تشكيلها إلا عشرة أيام فاننا نعتقد باننا تأخرنا قليلا في هذا المضمار.

ابارك لكم بهذه الخطوة، وأشكر الحكومة برئيسها وأعضائها على هذه العملية الموفقة، والسلام عليكم ورحمة الله.

الرئيس [ ناظم القدسي ] - الكلمة للسيد نوفل الياس

السيد نوفل الياس - سيدي الرئيس، اخواني الزملاء. ليست هذه الرغبة التي أبدتها الحكومة القومية الحاضرة بفتح جديد ولكنها نتيجة محتمة للأسباب القديمة التي قام بها فريق من البلدين في مصر وسوريا، بل هذه الرغبة هي تعبير - في عرفي فقط - لذلك المؤذن الكبير الذي وقف في جامعه العربي في الكنانة ودعى بصوته الذي دوى ودوى إلى هذه الوحدة المباركة، فالفضل اذن يعود أولاً الى المتقدم والفضل الثاني لهذه الحكومة التي عبرت وفسرت هذا الصوت العربي الكبير.

السيد على بوظو - من هو المؤذن؟

السيد نوفل الياس - ( متابعاً ) جمال عبد الناصر، لقد ذكرت الحكومة ان هذا الاتحاد الذي عبرت عنه انما هو نواة لوحدة عربية شاملة، ولكنها ذكرت أيضاً ان هذا العمل يتوقف على البلاد المتحررة من القيود الأجنبية. أيها الزملاء الكرام، يمر بذاكرتي أو انني أذكر كلمة لرجل الاتزان والحكمة في هذا المجلس الكريم دولة السيد رشدي الكيخيا يوم قال: "على لجنة الشؤون الخارجية التي قامت في رحلات للبلاد العربية ان تقدم تقريراً ضافياً عما رأته وما لمسته ليتمكن هذا المجلس الكريم من تكوين فكرة ضافية عما يقع هنالك" اننا لو فعلنا ما طلبه دولة رشدي الكيخيا لكان لدى كل منا رأس مال لا يترك شاردة ولا واردة لاننا وقفنا على كل شيء ولم يكتم علينا أمر واحد، وأذكر شيئاً من الجلسة التاريخية التي عقدت في بغداد وكان عدد أعضائها سبعة عشر عضواً ثمانية من لجنة الشؤون الخارجية وتسعة من رؤساء الوزارات السابقين في بغداد وبينهم السيد نوري السعيد وكانت جلسة دون بها محضر طلب إلينا ان نوقع على ذلك المحضر وكان الفضل في عدم توقيعه لمعالي الزميل الأستاذ أكرم الحوراني الذي قال لسنا حكومة لنوقع على مبادئ من هذا النوع، نحن رسل سننقل بكل أمانة ما لمسناه وما رأيناه إلى مجلس الأمة، وللمجلس ان يتخذ قراره باسم الشعب الذي يمثله. ما هي القرارات التي اتخذت في تلك الجلسة التاريخية؟ لقد

<23>