إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) الجمهورية العربية المتحدة
" المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 336 - 377 "

رجب سنة 1377 هجرية الموافق أول فبراير سنة 1958، اجتمع فخامة الرئيس شكري القوتلي رئيس الجمهورية السورية وسيادة الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر، بممثلي جمهوريتي سوريا ومصر السادة:

صبري العسلي. عبد اللطيف البغدادي. خالد العظم. زكريا محيي الدين. حامد الخوجه. أنور السادات. فاخر الكيالي. مأمون الكزبري. حسين الشافعي. أسعد هارون. الفريق عبد الحكيم عامر. صلاح الدين البيطار. كمال الدين حسين. خليل الكلاس. نور الدين طراف. صالح عقيل. فتحي رضوان. اللواء عفيف البزري. محمود فوزي. كمال رمزي استينو. علي صبري. عبد الرحمن العظم. محمود رياض. وكانت غاية هذا الاجتماع أن يتداولوا في الإجراءات النهائية لتحقيق إرادة الشعب العربي ولتنفيذ ما نص عليه دستور الجمهوريتين، من أن شعب كل منهما، جزء من الأمة العربية، لذلك تذاكروا ما قرره كل من مجلس الأمة المصري ومجلس النواب السوري من الموافقة الإجماعية، على قيام الوحدة بين البلدين كخطوة أولى، نحو تحقيق الوحدة العربية الشاملة، كما تذاكروا ما توالى في السنين الأخيرة، من الدلائل القاطعة على أن القومية العربية، كانت روحا لتاريخ طويل ساد العرب في مختلف أقطارهم، ولحاضر مشترك بينهم، ومستقبل مأمول من كل فرد من أفرادهم.

وانتهوا إلى أن هذه الوحدة التي هي ثمرة القومية العربية هي طريق العرب إلى الحرية والسيادة، وسبيل من سبل الإنسانية للتعاون والسلام، ولذلك فإن واجبهم أن يخرجوا بهذه الوحدة من نطاق الأماني، إلى حيز التنفيذ في عزم ثابت وإصرار قوي، ثم خلص المجتمعون من هذا كله إلى أن عناصر قيام الوحدة بين الجمهوريتين السورية والمصرية، وأسباب نجاحها، قد توافرت بعد أن جمع بينهما في الحقبة الأخيرة كفاح مشترك زاد معنى القومية وضوحاً، وأكد انها حركة بناء وتحرير وعقيدة تعاون وسلام.

لذلك يعلن المجتمعون اتفاقهم التام، وإيمانهم الكامل، وثقتهم العميقة في وجوب توحيد سوريا ومصر، في دولة واحدة، اسمها الجمهورية العربية المتحدة.

كما يعلنون اتفاقهم الإجماعي على أن يكون نظام الحكم في الجمهورية العربية ديموقراطياً رئاسياً يتولى فيه السلطة التنفيذية رئيس الدولة يعاونه وزراء يعينهم ويكونون مسئولين أمامه، كما يتولى السلطة التشريعية مجلس تشريعي واحد. يكون لهذه الجمهورية علم واحد، يظلل شعباً واحداً، وجيشاً واحداً، في وحدة يتساوى فيها أبناؤها في الحقوق والواجبات، ويدعون جميعاً لحمايتها بالأنفس والمهج والأرواح. ويتسابقون لتثبيت عزتها وتأكيد منعتها، وسيتقدم كل من

<46>