إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) الجمهورية العربية المتحدة
" المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 336 - 377 "

فخامة الرئيسين شكري القوتلي وجمال عبد الناصر ببيان إلى الشعب يلقى أمام مجلس النواب السوري ومجلس الأمة المصري في يوم الأربعاء 16 من رجب سنة 1377 الموافق 5 من فبراير سنة 1958 يبسطان فيه ما انتهى إليه هذا الاجتماع من قرارات ويشرحان أسس الوحدة التي تقوم عليها دولة العرب الفتية.

كما سيدعى الشعب في مصر وسوريا إلى استفتاء خلال ثلاثين يوماً على أسس الوحدة وشخص رئيس الجمهورية. والمجتمعون إذ يعلنون قراراتهم هذه، يحسون بأعمق السعادة وأجمل ألوان الفخر، إذ يشاركون في الخطوة الإيجابية، في طريق وحدة العرب حقبة بعد حقبة وجيلاً بعد جيل، والمجتمعون إذ يقررون وحدة البلدين يعلنون أن وحدتهم تتوخى جمع شمل العرب، ويؤكدون أن باب الوحدة مفتوح لكل بلد عربي يريد أن يشترك معها في وحدة أو اتحاد يدفع عن العرب الأذى والسوء ويعزز سيادة العروبة ويحفظ كيانها ولله نسأل أن يكلأ هذه الخطوة، وما يتلوها من خطوات بعين رعايته الساهرة، وبفضل عنايته السابغة، وأن يكتب للعرب في ظل الوحدة، العزة والسلام.

- 48 ط -
خطاب الرئيس شكري القوتلي، رئيس الجمهورية
السوري، في مجلس النواب السوري معلنا مولد
الوحدة بين سوريا ومصر
دمشق - 5 شباط / فبراير 1958

( مجموعة القوانين والأنظمة. ج 10 ( 1958 ) ص 225
- 232؛ وص 468 - 474 ). ( الجريدة الرسمية،
للجمهورية السورية، العدد 11 تاريخ 22 / 2 / 1958 ).

أيها النواب المحترمون!
أفتتح كلمتي إليكم اليوم، في هذه الجلسة التاريخية التي يعقدها مجلسكم الكريم، بحمد الله حمداً كبيراً على ما أفاء علينا من نعمته، وما أحاطنا به من سابغ عنايته، فوجه خطانا فى طريق الصواب، وألهمنا الخير والرشاد، وأخذ بيدنا أخذاً عزيزاً في سبيل مرضاته، وابتغاء وجهه، ووجه الحق، حتى رأينا بعيوننا ما كنا نراه بأحلامنا وأمانينا، وتفتحت لنا في هذه الدنيا آفاق واسعة، وآمال جسام.

في هذه الجلسة الكبرى التي يعقدها مجلسكم، ونحن في منطلق تحول جديد في تاريخ هذا الجزء السوري من الوطن العربي أريد أن أذكركم لتذكروا أبداً، أن نضالنا في سبيل حريتنا، كان يمشي جنباً إلى جنب مع نضالنا في سبيل الوحدة القومية، فمنذ أن فتحنا على الحكم العثماني ثم على الاحتلال

<47>