إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان أمين القدس روحي الخطيب عن تفاصيل المؤامرة الصهيونية الأمريكية للإستيلاء على هداسا والجامعة العبرية
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1507 - 1511"

 

اطلاع الحكومة عليها، وقلت اننى سأجيب المرسل، بأننى حولت كتابه للحكومة لترى رأيها فيه، ويسرنا ان أرفق نسخة من كتابى لمعالى المحافظ للاطلاع.

4 -

وبتاريخ 10 / 8 / 1966 نقلت تفاصيل هذه المعلومات الى مجلس أمانة القدس فى جلسة سرية وكشفت لهم النوايا الخبيثة المستترة وراء هذه المحاولات فاقرونى على جميع الاجراءات.

5 -

وبتاريخ 5 / 9/ 1966 نشرت جريدة "الجهاد" الغراء خبرا لمراسلها فى نيويورك السيد طارق الجابرى، يقول بوجود مفاوضات لبيع وشراء ابنية الجامعة العبرية وهداسا فى القدس لجماعة من الامريكان، وان المفاوضات فى طريق الانتهاء وان نهايتها ستقتلع الشركة اليهودية فى القدس العربية.

         وقد استلفت نظرى هذا الخبر. ورأيت فيه عكس ما هو واقع فحررت كلمة مستعجلة احذر فيها من هذه العملية واعلنت انها مؤامرة ضدنا، وقد نشرت الصحف تحذيرى هذا بشكل بيان ظهر بتاريخ 7 / 9 / 1966.

         هذه تفاصيل ما لدى، ومنها ينكشف اننى كنت السباق الى اكتشاف خيوط هذه المؤامرة. وانه لدى اكتشافى لها، بادرت باطلاع الحكومة ومجلس الامانة على حقائقها، وانني لسعيد بما قمت به حتى هذه اللحظة.

روحي الخطيب

المرفقات

-1-

         معالى محافظ القدس المحترم

         أشير الى المحادثة التليفونية التى جرت بيننا صباح اليوم، حول أستاذ أمريكى اسمه (دون بيرتس) ارسله لى سعادة قنصل أمريكا العام بالقدس السيد ايفان م. ولسون، بناء على رغبة الاول، وأشير بصورة خاصة الى اشتباهى به بأنه يهودى، واستمالته لزيارتكم لتقولوا رأيكم فيه، وأشير كذلك الى محادثتكم التليفونية الثانية لى بنفس اليوم، تنقلون لى خبر اعتراف الشخص امامكم بأنه يهودى، وانه سيغادرنا قبل ظهر اليوم الى الجانب الآخر من القدس المحتلة وأشعر أن الواجب يقتضينى بأن أضع أمامكم وأمام الحكومة الكيفية التى توصل بها هذا الشخص الى، والحديث الذى جرى بيننا، لعل الحكومة ترى من ورائها ضرورة فى متابعة التحرى عن هذا الشخص.

         قبل ثلاثة أيام اتصل بى سعادة القنصل الامريكى تليفونيا ونقل الى ان أستاذا فى احدى الجامعات الامريكية، يرغب فى زيارتى بعد ظهر الاثنين 30/ 5 أو الثلاثاء 31 / 5 / 66 فأجبته أننى مرتبط فى هذه المواعيد ولا مانع عندى من حضوره فى التاسعة من صباح الأربعاء 1 / 6 / 1966 فثبت لى سعادته هذا الموعد فيما بعد.

<3>