إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتي كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) مضابط الاجتماع الذي عقدته وزارة الحرب في 3 سبتمبر 1917
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1648- 1664"

الآن ميسورة لنقل الفرقتين البريطانيتين الاخريين اللتين أمر بالحاقهما بقوة الجنرال بلومر ونظرا لتحسن الموقف فى ايطاليا فانه يأسف بصفة شخصية لرحيلهما الى الجبهة الايطالية حيث لا تدعو اليهما أية حاجة عاجلة. وعلى كل حال فانه نظرا لأن الجنرال بلومر كان قد أبلغ كلا من الفرنسيين والايطاليين بقدوم فرقتين ولم يشعر بوجود أى مبرر لاصدار أمر برد الفرقتين بدون تعليمات محددة من الوزارة.

          وقررت وزارة الحرب أنه:

          ليس عمليا وقف الفرقتين عن المضى الى ايطاليا كما سبق أن أمرت بذلك.

الغواصات:

          6 - أبلغ قائد البحرية البريطانية أن:

          (أ) دفعت سفن الداورية يوم السبت الغواصة الألمانية " U ى 48 " الى الشاطئ على رمال جودوين. وبعد اشتباك شديد استمر عشرين دقيقة حطمت الغواصة الألمانية. وانقذ ضابط و 21 جنديا من رجالها واسروا اما الباقون فاما قتلوا واما غرقوا.

          (ب) ألقت سفينة الصيد "دلفينوس" قنبلة أعماق بجوار غواصة للعدو وظهر الزيت على السطح وأصبح هناك احتمال أن تكون الغواصة قد لحق بها عطب شديد.

فلسطين:

          3 - ذكر مدير العمليات العسكرية انه تلقى ملخصا كاملا للموقف حتى الآن من الجنرال اللنبى وفيه قدر الأخير عدد القوات التركية التى واجهته يوم 31 أكتوبر بنحو 41 ألف من حملة البنادق و 300 من رجال المدفعية أسر منهم 10.000 شخص واستولى على 80 مدفعا.

          كما قدر عدد قتلى العدو وجرحاه بخمسة عشر الفا. وبالاضافة الى ذلك فقد استولى على 20 طائرة من طائرات العدو فى السماء لعدة أيام وقدر موقفه نفسه على النحو الآتى: كان لديه يوم 31 أكتوبر نحو 96 ألف جندى فعال ومازال لديه 78 ألف جندى. ويقع معظم عبء العمل على فرقتين من الفرسان وعلى فرقتين من المشاة هما الفرقة 52 والفرقة 75. وقد طلبت الفرقتان الأخيرتان الراحة وحلت محلهما فرقتان أخريان. وهاتان الفرقتان. فى حالة رائعة باستثناء فرقة وصلت أخيرا من سالونيك اذ انتشرت فيها حمى الملاريا وامتدت سكك الحديد المصرية الآن حتى نقطة تبعد عشرة أميال شمالى غزة وهى مستمرة فى الامتداد. وتصل الامدادات عند فم وادى صقير. ومن بين الأشياء التى تم الاستيلاء عليها من العدو 6 قاطرات وعدد من عربات السكك الحديد وتتركز قوة العدو الأساسية الباقية بجوار بيت المقدس ونظرا لتفوق الجنرال اللنبى الكبير فى العدد والعدة والطائرات فانه سيصبح قريبا فى مركز يسمح بمواجهته فاذا نجح فى الاستيلاء على بيت المقدس استطاع أن يرسم لنفسه

<12>