إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتي كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) مضابط الاجتماع الذي عقدته وزارة الحرب في 3 سبتمبر 1917
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1648- 1664"

الحركة الصهيونية:

          18 - اشارة الى وزارة الحرب 227 المضبطة الثانية. ذكر وزير الخارجية أن الحكومة الألمانية تبذل جهودا كبيرة لكسب عطف الحركة الصهيونية. وبالرغم من ان عددا من اثرياء اليهود فى هذه البلاد يعارضون هذه الحركة فان اغلبية اليهود يؤدونها فى روسيا وأمريكا وربما فى غيرهما من بلاد اخرى. ولا يرى الوزير تناقضا بين انشاء نقطة ارتكاز قومية يهودية فى فلسطين وامتصاص اليهود امتصاصا كاملا. واستيعابهم في قوميات البلاد الأخرى. وكما حدث للمهاجرين الانجليز الى الولايات المتحدة سواء فى الجيل الأول أم ما تلاه من أجيال اذا أصبحوا متجنسين بالجنسية الأمريكية. كذلك ان استقر يهودى فى المستقبل فى فلسطين يصبح اما انجليزيا واما أمريكيا واما المانيا واما فلسطينيا. ان الحركة الصهيونية تستند الى الوعى القومى الشديد عند بعض أعضاء الجنس اليهودى. فهم يعتبرون أنفسهم من اعظم الأجناس التاريخية فى العالم كان موطنهم الاصلى فلسطين ويهفو هؤلاء اليهود بحماس لاستعادة هذا الوطن القومي القديم. وقد ذاب يهود آخرون فى قوميات كانوا قد أقاموا فبها هم وأسلافهم مدة عدة اجيال. ثم قرأ مستر بلفور أعلانا تعاطفيا مؤثرا للحكومة الفرنسية نقل الى الصهيونيين وذكر انه يعرف ان الرئيس ويلسون يؤيد الحركة تأييدا شديدا جدا.

          وقد استرعى الانتباه الى البرقيات المتناقضة الواردة من وزارة المستعمرات ومن القاضى برانديس (أوراق G.T. 2015 و G.T. 2158)

(2)

الجبهة الغربية:

          1 - ذكر مدير المخابرات العسكرية ان الألمان خففوا ضغط الفرنسيين عليهم بالتراجع الى مركز قوى. وربما ساعد هذا التراجع الألمان فى اعفاء أربع فرق من العمل هنا لاستخدامها فى مكان آخر.

غزو ايطاليا:

          2 - قرأ مدير المخابرات العسكرية برقية تلقاها من الجنرال ديلميه - راد يكليف برقم 558 بتاريخ 3 نوفمبر 1917 وفيها ذكر أن العدو هاجم خط تاجليامنتو بالقرب من أوزوبو فى مواجهة فصيلة جورجيو وقد عبر تاجليا منتو بقوة كبيرة ودفع تلك الفصيلة الى الوراء. ومن المحتمل اذن أن تكون هناك قوات أخرى مر قوات العدو تعبر تاجليا منتو لتتعقب تراجع الجيش الثاني الذى يحتمل أن تكون قوة مقاومته ضعيفة، وقد صدرت الأوامر بالتراجع للجيش الثانى والثالث نحو بياف تراجعا عاما. وترجو هيئة أركان الحرب الايطالية العامة أن يصبح التراجع بانتظام بحيث تصبح بياف بين الجيش الايطالى والعدو وبهذا يتم كسب الوقت لاعادة تشكيل الجيش الايطالى وراحته الى حد ما. واستطرد الجنرال ديلميه راد يكليف يقول ان الجيش ظهرت عليه دلائل استعادة روحه المعنوية ولكن لابد من رؤية ما اذا كان العدو سيدع له الوقت الكافى لاستعادة قواه بدرجة كافية ليبقى عاملا نافعا فى الحرب.

<7>