إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) مذكرة اللجنة المركزية لمنظمة التحرير إلى السيد الباهي الأدغم حول الوضع العسكري في الأردن
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 929- 930 "

3 - الوضع في الرمثا وعلى امتداد طريق الرمثا- عمان
         تقوم وحدات من الجيش بين فترة وأخرى بقطع الطريق الرئيسي في الرمثا وينتشر جنود من الجيش حول مواقع كثيرة على امتداد الطريق الرئيسي من الرمثا- جرش- صويلح- عمان على شكل مجموعات، وفي كثير من الأحيان يتم توقيف السيارات وتفتيشها بما في ذلك سيارات الفدائيين وفي بعض الحالات يتم حجز هذه السيارات واعتقال من فيها.

4 - عرقلة حرية المرور إلى قواعد الفدائيين
         ما زالت بعض وحدات الجيش تغلق الطرق المؤدية إلى قواعد الفدائيين في بعض المناطق الشمالية مما يحول لغاية الآن من عودة الفدائيين إلى التمركز في قواعدهم السابقة، والوضع في الجنوب من هذه الناحية أكثر صعوبة مما هو عليه في الشمال حيث تزيد المصاعب والعراقيل. وهنا لا بد من التأكيد على أن بعض الأوساط المغرضة تحاول القيام بحالات تحريضية لدى المواطنين ضد عودة الفدائيين إلى قواعدهم خاصة في الجنوب وهذا أمر يتعلق بما تقوم به هذه الأوساط من تعبئة نفسية معادية للثورية الفلسطينية.

5 - تسريح الموظفين لعلاقتهم بالعمل الفدائي
         جرت بعض أعمال تسريح الموظفين لسبب علاقتهم بالعمل الفدائي.

6 - المعتقلون
         ما زالت حركة تصفية المعتقلات وإطلاق سراح من تبقى من المعتقلين تسير سيرا بطيئا، هذا بالإضافة إلى أنه ما زالت تجري هنا وهناك اعتقالات جديدة.

7 - تصاريح العمل للمقيمين من قطاع غزة
         تم توقيف مفعول تصاريح العمل المعطاة لعدد من المواطنين المقيمين في البلاد من قطاع غزة.

         ختاما تبدي اللجنة المركزية أنها نفذت كافة ما يترتب عليها من التزامات بمقتضى اتفاقي القاهرة وعمان... (*) وبأنه كلما تم الإسراع من ناحية الدولة في إعادة الحياة العادية إلى البلاد وتعزيز الإدارة المدنية بما في ذلك صلاحية الادعاء العام المدني والضابطة العدلية المدنية كلما زادت عوامل الاطمئنان في نفوس جميع المواطنين من المدنيين والعسكريين والفدائيين وأخذ كل مواطن ينصرف كليا إلى ممارسة شؤونه الطبيعية في جو ملائم من الهدوء والاستقرار. ومن ناحية اللجنة المركزية فإنها على استعداد كامل للمساهمة في كل ما يترتب عليها في هذا الخصوص لإعادة دوران عجلة التجارة والعمل والإنتاج، ولدفع هذه العجلة للدوران بمزيد من السرعة بما يعود على الوطن والمواطنين جميعا بالراحة والخيرعلى طريق بناء الأردن القوي المتماسك شعبيا وعسكريا واقتصاديا وفي كل الميادين الأخرى.
         وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.


(*) وردت في المصدر.


<2>