إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) تقرير الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين حول حوادث الأردن وأوضاع حركة المقاومة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 974- 991 "

برنامج للتحرر الوطني الديمقراطي على ضوء تجربة الثلاث سنوات بشكل عام وتجربة أيلول ( سبتمبر ) ودروسها ونتائجها بشكل خاص لمجابهة كافة الأخطار والمشاريع المتعلقة بقضية الثورة والقضية الفلسطينية خاصة وحركة التحرر العربية عامة (21).

     إن المرحلة الراهنة تتطلب مشاركة جميع فصائل المقاومة بصياغة سياسات الثورة على ضوء تجربة الثلاث سنوات الماضية بشكل عام وحملة أيلول ( سبتمبر ) بشكل خاص في ظل مناخ تسوده روح المسؤولية والعلاقات الديمقراطية بعيدا عن ضجيج الشعارات الديماغوجية والتصريحات الفردية غير المسؤولة.

     إن الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا وحركة المقاومة يتطلب جهدا جماعيا منظما لصياغة مجموع سياستنا الديمقراطية في هذه المرحلة وإلى حوار هادئ مفتوح ندعو جميع فصائل المقاومة والقوى الوطنية في البلاد للخروج ببرنامج يحدد المهمات الراهنة لحركة المقاومة ويضع الوحدة الوطنية الحقيقية والثابتة على كافة المستويات السياسية والتنظيمية والعسكرية.

الهوامش

(1)

بلغت خسائر الجيش في عمان ما يزيد على (120) دبابة مجنزرة، ونحو (2000) قتيل بين ضابط وجندي، وخمسة آلاف جريح. بينما خسائر المقاومة أقل بكثير بشريا، ومعظم الشهداء والجرحى من الأهالي (نحو 5 آلاف شهيد، 10 إلى 15 ألف جريح).

(2)

حركة المقاومة في واقعها الراهن: تحليل ونقد.

(3)

المقاومة والأوضاع العربية، من كتابات الجبهة الديمقراطية.

(4)

ليس من باب الصدفة أن قام حابس المجالي بدور الحاكم العسكري العام لقمع الحركة الوطنية وتصفية الجيش من الضباط الوطنيين خلال ذلك الانقلاب. وبذات الحماس تقدم في أيلول (سبتمبر) 1970، متناسيا اختلاف الظروف الذاتية والموضوعية في البلاد والمنطقة. ولكن الرجعي يبقى دائما مخلصا لأسياده الطبقيين والامبرياليين.

(5)

فتح: لم تكن تتوقع أن يندفع الجيش بهذا العنف ويقبل بدخول الدبابات عمان، وبأن انقسامات واسعة ستقع في صفوفه كما أنها توقعت مغادرة " الفلسطينيين " الجيش بشكل شبه كامل.

         الديمقراطية: استبعدت منذ البداية الاحتمالات الانقلابية فضلا عن رفضها مبدئيا إلا كجزء من العملية الوطنية الجماهيرية ولكنها في ذات الوقت لم تكن تتوقع ما حصل. وكان انشقاق الجيش على نفسه يشكل بالنسبة لها احتمالا كبيرا إذا صمدت المقاومة في معركتها مع النظام عدة أيام ( خلال أسبوع ).

         الصاعقة: تقديراتها للواقع الوطني في الجيش كبيرة وفي صفوف أبناء الضفتين.
      الجبهة الشعبية ( ق.عرب ): راهنت على احتمالات سريعة في انشقاق الجيش. وفي حملة حزيران ( يونيو )  كان تقديرها بأن الجيش على وشك الانشقاق إذا استمر الصراع مع النظام ما بين 48- 72 ساعة.
      جبهة التحرير: فقد كانت واثقة من انشقاقات الجيش وواثقة من طاقتها بتعطيل الكثير من القطاعات العسكرية في صالح الثورة.

(6)

في انتفاضة 1955 ضد حلف بغداد لبى الجهاز الإداري في الدولة نداء الحركة الوطنية بإعلان العصيان المدني والنزول للشارع مع الجماهير لإسقاط محاولات الرجعية إدخال الأردن في الحلف المذكور.

(7)

وقعت حادثة فردية وحيدة، فقد أعلن انطون عطا الله وزير خارجية الرفاعي المقال، وكأن في نيويورك، رفضه التعامل مع حكومة عسكرية دموية.

(8)

ألوية الأمن المقصودة ( لواء البادية مثلا، لواء الأمن الداخلي ) هي غير الأمن العام ( البوليس )، فهذه الألوية كأية قطعات في الجيش تدريبا وتسليحا - دبابات، مصفحات، مدفعية.

(9)

منذ البداية كانت السياسة البريطانية تتعمد بناء الجيش الأردني من أبناء البدو لاعتبارات أيديولوجية وسياسية مفهومة، حيث غياب الثقافة الوطنية، والارتباط بالحاكم ( رب العمل ) ماديا واستغلال الدين لتأمين الارتباط المعنوي بالملك ( الحق الإلهي بالحكم - الملك الدولة - ).

(10)

راجع حول أزمة المقاومة، المقاومة في واقعها الراهن. كتابات الجبهة الديمقراطية، إصدار دار الطليعة.

(11)

أثناء حملة حزيران ( يونيو ) بقيت معظم الأنظمة العربية صامتة ثلاثة أيام على ما يجري في عمان، ووضعت اللوم على يسار المقاومة وبعض غلاة الرجعيين في الحاشية الملكية ( تصريحات القذافي، إلخ ). بعد بروز ملامح فشل الحملة تدخلت الأنظمة ( مؤتمر طرابلس ) لصياغة العلاقات بين المقاومة والرجعية الحاكمة ( اللجنة الرباعية ) و( اللجنة الخماسية بعد 31 / 8 ، 1 / 9 / 1970 )  بنفس روحية اتفاقية القاهرة تقريبا.

(12)

التهديدات الأميركية لحماية العرش، والإسرائيلية أيضا، وخروج الطيران الإسرائيلي فوق أراضي

<17>