إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) حديث صحفي خاص للمشير أحمد إسماعيل حول حرب أكتوبر
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 1، مج 10، ص 364 - 369"

أكتوبر [تشرين الأول].

          وقد عرضت على السيد الرئيس السادات، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخطة، وصدق عليها سيادته في اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالقناطر يوم 24/ 12/ 1973.

          وقد خصص لتنفيذ هذه العملية 5 فرق، منها فرقتان مدرعتان، و 3 فرق ميكانيكية، علاوة على احتياطي القيادة العامة.

          وتوضح الخريطة كيف كان سيتم تدمير العدو من جميع الاتجاهات مع إقفال ممر العدو في الدفرسوار الذي لا يزيد عرضه على 6 كم، والوصول إلى السويس بأسرع ما يمكن.

          وفي الوقت نفسه يتم تصفية الجيب بتقسيمه إلى جيوب فرعية، وتدميرها جزءاً جزءاً، وذلك بخمس فرق مدرعة وميكانيكية في خمسة اتجاهات كما هو واضح.

          أما القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي والبحرية والصاعقة المظلات، فكانت ستدعم أعمال القوات البرية بخطة نسقت تنسيقاً بالغ الدقة.

          ومن الطبيعي أن خطة تدمير الجيب غرب القناة كانت لن تكتفي بالعمليات غرب القناة بل كانت قواتنا شرق القناة، وهي خمس فرق مشاة مدعمة، ستشترك في عمليات هجومية ليس من الصالح العام ذكرها الآن.

          هكذا ترى أن القتال لم يهدأ لحظة واحدة، واستمر بعد وقفت إطلاق النار، وحتى توقيع اتفاقية الفصل بين القوات. وأنه تم التخطيط والإعداد في صمت وسرية للقضاء على الجيب غرب القناة، وتم التنسيق الكامل بين مختلف الأسلحة وتنظيم التعاون بين الأفرع الرئيسية والقوات البرية طبقاً لما أسفرت عنه خبرة القتال المكتسبة من حرب أكتوبر [تشرين الأول]، مستغلين نقط ضعف العدو في هذا الجيب أفضل استغلال. وهذا ما أجبر العدو على الانسحاب لتأكده من أن الموقف ليس في صالحه، وإلا ما كان لينسحب ويترك موقعه على الضفة الغربية مطلقاً.

          س - سمع الناس كثيراً تعبير إعداد الدولة للمعركة، فما هو بالضبط؟ وما الجديد فيه؟

          ج - لأول مرة، وبإرشاد من السيد الرئيس، تم ما يسمى بإعداد الدولة للحرب، وكان لسيادته الفضل الأول في هذا الموضوع.

          ولقد كان للتنسيق بين القوات المسلحة وأجهز الدولة المعنية قبل المعركة بوقت طويل فيما يتعلق بإعداد الدولة للحرب، أثره الفعال عند إدارة العمليات الحربية. وعلى سبيل المثال، فقد تم الآتي:

  • التنسيق مع أجهزة الإعلام ووزارة الخارجية فيما يتعلق بخطة الخداع الاستراتيجي التعبوي.
  • التنسيق مع وزارة البترول فيما يتعلق بحجم الاحتياطي من البترول ومدة كفايته، ووضع الخطط البديلة لاستمرار

<6>