إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

          1 - التوظيف الأفضل لإمكاناتنا ومواردنا البشرية  والطبيعية.

          2 - تكامل هذه الإمكانات وجهود استثمارها مع  امكانات وجهود الدول العربية الشقيقة.

          3 - تمتين نسيج البنية الوطنية وتعبئة الشعب حول  منهج العمل بشقيه: الدفاعي والتعرضي، وتعميق تمسكه  بالهدف الواحد المحدد.

          وتمشياً مع هذه المرتكزات، وسعياً لبلوغ الغايات،  أنجزنا في الأردن في الفترة التي أعقبت حرب حزيران  1967 حتى الآن ثلاث خطط تنمية، ونحن الآن على  وشك الشروع في الخطة التنموية الرابعة. ومن خلال هذه  الخطط حققنا عدداً من الأهداف التي تعتبر عناصر أساسية  في بناء منعة الدولة. ومنها: استعادة حيوية الاقتصاد بعد  الضربة القاسية التي تلقاها نتيجة حرب حزيران، ومنها  الشوط الكبير الذي قطعناه في تأسيس البنية التحتية من  طرق وسدود وقنوات ري وتجمعات إسكان وشبكات للطاقة والمياه والاتصالات وغيرها. ومنها كذلك الشروع  في استثمار الموارد الطبيعية والتوسع في التعليم والتدريب وبناء الكوادر المتخصصة على سائر مستويات الحاجة  الوطنية. ومنها أيضاً بناء المرافق الضرورية لتوفير الأمن  الغذائي للدولة.

          وإلى جانب تنفيذ خطط التنمية المتوالية، قمنا بإعادة  بناء القوات المسلحة، العماد الأساسي في توجهنا الدفاعي عن الوطن والأمة، وعملنا على تحديثها وتزويدها بالأسلحة  والمعدات المختلفة، مسايرين قدر الإمكان النقلات التكنولوجية المتسارعة. وأنشأنا فرقاً جديدة واستوعبنا المزيد من الضباط وضباط الصف والأفراد إلى أن أصبح  عدد الجيش يفوق المئة ألف، وهذا العدد يشكل إحدى أعلى نسب إعداد الجيوش في العالم بالمقارنة مع عدد السكان. وبمعنى آخر، قدمنا كدولة عربية تتحمل  مسؤوليات كبيرة وواضحة على صعيد أمنها الوطني  والتزامها تجاه الأمن القومي أكثر مما تسمح به طاقاتنا  البشرية. وكنا وما زلنا نتطلع إلى الأخوة العرب ان  يساعدونا في شراء حاجاتنا من الأسلحة المتطورة المتاحة  لاستكمال بناء قواتنا المسلحة وايصالها إلى أقصى درجات  الاستعداد، بعد ان قدم شعبنا أكبر عدد مستطاع من أبنائه  المنتسبين إلى القوات المسلحة النظامية.

          وإلى جانب ذلك، عملنا على تهيئة وتدريب أكبر عدد من الشعب ليكون رديفاً واحتياطاً للقوات المسلحة،

<12>