إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

بعيدة كل البعد عن التوصل إلى تسوية متوازنة. ومن هنا  كان لا بد من إطار آخر يصوب الخلل القائم كي تشرع  الأطراف المتنازعة في المفاوضات من قاعدة متوازنة. وهذا الإطار هو المؤتمر الدولي الذي تشارك فيه الدول الخمس  دائمة العضوية في مجلس الأمن. ومجلس الأمن هو  صاحب قراري 242 و338 اللذين ينصان على مبادئ  الحل المتوازن، وهو الهيئة الدولية المسؤولة عن تفسير  القرارات وضمان تنفيذها. إن قرار 338 يثبت ركيزة ثانية  هي التفاوض ضمن مؤتمر دولي. وقد أيد الأردن هذا  القرار وتبناه وما يزال منذ صدوره في عام 1973.

          3 - قرار قمة الرباط لعام 1974 الذي اعتبر منظمة  التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب  الفلسطيني.

          لقد جاء هذا القرار بعد سبعة وعشرين عاماً من قرار  التقسيم وبعد عشر سنوات من انشاء منظمة التحرير  الفلسطينية، وسبع سنوات بعد احتلال إسرائيل لبقية  الأرض الفلسطينية وقرار مجلس الأمن 242. لقد قبلنا هذا القرار، والتزمنا به، وسنظل ملتزمين به. وهو بذلك  يشكل الركيزة الثالثة في إطار تحركنا السياسي نحو الهدف المعرف. وهذه حقيقة نرى ضرورة تأكيدها قبل القاء  الضوء على ما يتضمنه القرار من معان هامة تتصل بمسار  القضية الفلسطينية من جهة، وبواقعها الحالي من جهة  أخرى.

          قبل سبعة وعشرين عاماً من قرار الرباط، أي حينما  أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرار تقسيم  فلسطين، اتخذت الحكومات العربية آنذاك موقفاً قوامه: -

          أولاً - ان القضية الفلسطينية قضية عربية.
          ثانياً - إنها أي الحكومات العربية ترفض قرار التقسيم  لجوره وعدم توازنه وظلمه للشعب العربي الفلسطيني.

          وعلى هذا الأساس دخلت الدول العربية الحرب مع  إسرائيل لدى إعلان قيامها عام 1948، ومنذ ذلك الحين  استمر العرب المستقلون منهم ومن استقل فيما بعد  بالتمسك بهذا الموقف، أي انهم المسؤولون عن القضية  الفلسطينية نيابة عن الشعب الفلسطيني. واتحدت الضفة  الغربية مع الأردن في دولة واحدة نتيجة إعلان أكثرية الفلسطينيين في الضفة الغربية عن رغبتهم في الوحدة.

          وأيد هذه الوحدة وصادق عليها برلمان منتخب يضم بالتساوي ممثلين عن الضفتين الغربية والشرقية في نيسان

<15>