إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

عام 1950. بينما بقي الجزء الثاني المتبقي من فلسطين وهو  قطاع غزة تحت الإدارة المصرية إلى أن نشبت حرب حزيران عام 1967 واحتلت إسرائيل هذين الجزئين المتبقيين من فلسطين. وفي هذا السياق أرى من المناسب ان أذكر بنص قرار مجلس النواب الأردني المنتخب بشأن  وحدة الضفتين، الذي يؤكد على ( المحافظة على كامل  الحقوق العربية في فلسطين والدفاع عن تلك الحقوق بكل  الوسائل المشروعة وبملء الحق، وعدم المساس بالتسوية  النهائية لقضيتها العادلة ). وفي عام 1964 انشئت منظمة  التحرير الفلسطينية لغرض سياسي هو تنظيم الصوت  الفلسطيني في منظمة تتحدث باسمه لإبقاء القضية  الفلسطينية حية على المسرح الدولي، ولهدف معلن هو  تحرير فلسطين. وفلسطين التي كان يراد تحريرها تراوحت  في الأذهان من فلسطين كاملة إلى فلسطين التي حددها  قرار التقسيم. وترك الأمر للمناسبة التي يتحدث فيها  المتحدث أو يستمع فيها المستمع ليستنتج ما يرغب. هل هي فلسطين كاملة أم فلسطين التي جاءت في قرار التقسيم. والمهم في إنشاء منظمة التحرير كمحطة في مسار القضية الفلسطينية ان الحكومات العربية آنذاك أرادت ان  تؤكد ثانية أن القضية الفلسطينية قضية عربية، وأن  للشعب الفلسطيني قولاً ودوراً في النضال من أجل  التحرير.

          وبهذا القرار جرى أول تحول في الموقف العربي الذي صار  بين عام 1947 حتى عام 1964، وبعبارة أخرى، جاء  انشاء المنظمة لا ليعطي القرار كله للفلسطينيين، بل  لاشتراك المنظمة كممثل للشعب الفلسطيني في المواقف  والتحركات العربية إزاء فلسطين بقصد إبقاء القضية حية. وقد تأكد ذلك في الفترة التي تلت انشاء المنظمة، إذ لم  يكن لها وزن حقيقي فيما يتعلق بقضية فلسطين، وبقي الأمر كله في أيدي الدول العربية تتخذ القرار حسبما تراه  مناسباً. بينما بقيت المنظمة أداة تتعامل معها هذه الدولة  العربية أو تلك وفق مواقف هذه الدول السياسية سواء في  سياساتها العربية أو في سياساتها الدولية، وقد نشبت حرب  حزيران، والمنظمة على هذه الحال، إطار شبه خال من المضمون.

          وعلى أثر حرب حزيران، تنامت المقاومة الفلسطينية  لإسرائيل المحتلة واندمجت المقاومة المضمون، بالمنظمة  الإطار، وأصبحت منظمة التحرير نتيجة ذلك، تجسيداً لمقاومة الاحتلال وللنضال من أجل حقوق الشعب العربي الفلسطيني، وعلى هذا الأساس رفضت قرار مجلس الأمن

<16>