إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479"

وأثير من حولها الحوار، وأصبح الاتفاق موضوعاً للبحث  لدى كل الأطراف المعنية على الصعيدين الإقليمي  والدولي. وبعبارة أخرى، أعيدت الحياة لجهود السلام بعد  أن كادت تدفن في حفرة اللا حرب واللا سلم. وانتعشت  بذلك آمال الخلاص في الوسط الفلسطيني وبخاصة لدى  الفلسطينيين الصامدين على أرض فلسطين تحت نير  الاحتلال.

         أما السبب الذي جعل من الاتفاق محركاً لعملية  السلام، فيعود إلى جملة حقائق انطوى عليها. وهذه  الحقائق هي:

         ( 1 ) تأكيد الاتفاق على حل النزاع بالطرق السلمية،  ثمشياً مع ميثاق الأمم المتحدة.

         ( 2 ) استناد الاتفاق إلى مبادئ مشروع السلام العربي  المنبثق بدوره عن القرارات الدولية المتصلة بالنزاع العربي  الإسرائيلي بعامة، والقضية الفلسطينية بخاصة.

         ( 3 ) اتفاق الأردن ومنظمة التحرير الممثل الشرعي  الوحيد للشعب الفلسطيني على إقامة اتحاد كونفدرالي بين  الأردن وفلسطين.

         وهذا البند، بالإضافة إلى كونه متمشياً مع الحقائق  الموضوعية التي تقتضي الترابط المؤسسي الوثيق بين الأردن  وفلسطين الحرة لمصلحة الشعبين والقطرين، والأمة العربية  من بعدهما، فقد كان المفتاح، أو المحرك لكل عملية  السلام، وذلك لسببين:

         أولهما: لأنه برر مشاركة منظمة التحرير في المؤتمر الدولي  المقترح ضمن وفد أردني - فلسطيني مشترك. فما دامت  الكونفدرالية هي خط النهاية، فلماذا لا يمارس طرفاها واحدة من مسؤولياتها الممكنة قبل أن تجسد الكونفدرالية على الأرض، وبخاصة أن تلك المسؤولية تتمثل في مشاركة  منظمة التحرير في المؤتمر الدولي، وهي من المشكلات التي  شكلت في العقد الأخير إحدى العقبات الرئيسية لعقد  مؤتمر دولي للسلام.

         وثانيهما: لأنه أرسى قواعد دور مسؤول لمنظمة التحرير  في تحقيق السلام العادل وحمايته، من خلال الترابط مع الأردن الدولة التي تتمتع بمصداقية دولية عالية، فيما يتصل بمساعيها الجادة والمخلصة لتحقيق السلام المنشود.

         أيها الأخوة الأعزاء،

         وبعد توقيع اتفاق الحادي عشر من شباط وموافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المفوضة من قبل المجلس

<25>