( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، لأن إسرائيل تشترط  ذلك. ورفضنا هذا التوجه للأسباب التالية:

          ( 1 ) ان مؤتمراً دولياً بدون الاتحاد السوفياتي سيكون مؤتمراً ناقصاً.
          ( 2 ) إذا كان سبب استثناء الاتحاد السوفياتي من الدعوة عدم وجود علاقات دبلوماسية بينه وبين إسرائيل، وهي أحد أطراف النزاع، فإن الولايات المتحدة هي الأخرى لا  تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثلة لأحد أطراف  النزاع. فالاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة من هذا  المنظور متساويان.
          ( 3 ) لا يمكن أن نتصور بأننا نسعى حقاً بعقد مؤتمر  دولي للسلام، بينما يقوم أحد الفرقاء بوضع شروط على  من يحضره من الأطراف سواء كان هذا الطرف واحداً من  الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن أو من  الأطراف المعنية بالنزاع. وعليه لا بد من دعوة كل من الجمهورية العربية السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية  والاتحاد السوفياتي لحضور المؤتمر الدولي بالإضافة للآخرين إذا كان لعملية السلام أن تستمر، ولجهود السلام العادل الشامل أن تثمر.
          ونتيجة المباحثات المكثفة التي استغرقت ثلاثة أيام، وافقت الولايات المتحدة على النقاط التالية التي طرحناها عليهم:

          ( 1 ) يدعى إلى عقد مؤتمر دولي من قبل السكرتير العام  للأمم المتحدة وبرعاية الأمم المتحدة.
          ( 2 ) تدعى إلى حضور المؤتمر، مع أطراف النزاع،  الدول دائمة العضوية لمجلس الأمن بما فيها الاتحاد  السوفياتي.
          ( 3 ) يعقد المؤتمر على أساس قراري مجلس الأمن الدولي  242 و338.
          ( 4 ) تمسك الجانب الأمريكي بموقفه بضرورة قبول  منظمة التحرير بقراري مجلس الأمن 242 و338 طالما أن هذا المؤتمر سينعقد على أساس هذين القرارين. وقد وافقنا على هذا المفهوم من منطلق موافقة السيد ياسر عرفات على  ذلك في آب الماضي.
          بعد ذلك دخلنا مع الجانب الأمريكي في حوار مستفيض حول صلاحيات المؤتمر، حيث أكدنا إصرارنا على ضرورة أن يكون المؤتمر فعالاً ومؤثراً وذا صلاحيات واضحة ولا يكون مؤتمراً شكلياً.

<33>