إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

          وبالرغم من البحث المطول، فلم نتوصل مع الجانب الأمريكي إلى اتفاق نهائي حول هذا الموضوع واتفقنا على متابعة البحث حول هذه النقطة الجوهرية، معتبرين أن ما  اتفقنا عليه يعتبر أساساً لمواصلة الحديث. وأثناء وجودنا في واشنطن بدأ مسلسل الإرهاب والإرهاب المضاد بحادث  لارنكا الذي تلته الغارة الإسرائيلية على مقر منظمة  التحرير في تونس، الأمر الذي أثر على مجرى المحادثات  ووضع كل الجهد ثانية في دائرة الشكوك والمخاوف.

          وعدنا إلى عمان وأطلعنا القيادة الفلسطينية في تشرين  أول 1985 على ما أنجزناه في محادثات واشنطن، وأخبرنا  المنظمة أن المطلوب منها كي تدعى إلى المؤتمر الدولي قبول  242 و338، وقبول مبدأ المشاركة في التفاوض مع حكومة  إسرائيل ضمن المؤتمر الدولي الذي يعقد للوصول إلى حل  شامل للأزمة في إطار وفد أردني - فلسطيني مشترك،  وشجب الإرهاب. كما أخبرنا القيادة الفلسطينية بأن  محادثاتنا مع الجانب الأمريكي حول صلاحيات المؤتمر الدولي ستستأنف لأننا لم نتفق على كل شيء بشكل نهائي. وقد أوضحنا للأخوة في القيادة الفلسطينية أن المطلوب  منهم هو الموافقة كتابياً، ويترك للمنظمة أمر الإعلان عن  موافقتها للوقت المناسب. أما الموافقة المطلوبة قبل  الإعلان، فهي بقصد استخدامنا لها مع الجانب الأمريكي  لتشجيعهم على المضي بطريق العمل لعقد مؤتمر دولي  وطمأنتهم بأن المنظمة حريصة على الاشتراك في عملية  السلام، حيث أننا أكدنا لهم بما لا يقبل الشك، بأننا لن  نشارك في المؤتمر إذا لم توجه الدعوة لحضوره للمنظمة  وللشقيقة سوريا ولسائر أطراف النزاع، لأننا نبحث عن  سلام شامل.

          كما عرضنا على القيادة الفلسطينية انهم إذا أرادوا أن  يبقوا موافقتهم مكتومة إلى حين قرارهم بالإعلان عنها،  فإننا نعدهم بأن نحفظها دون أن يطلع عليها أحد ما عدا  الجهة المعنية في الإدارة الأمريكية.

          وفي 7 تشرين ثاني 1985، وبعد المحادثات التي  أجراها السيد ياسر عرفات مع سيادة الرئيس حسني  مبارك، أصدر السيد ياسر عرفات في القاهرة بياناً شجب  فيه الإرهاب بكل أشكاله، ومهما كان مصدره.

          وعقدت اللجنة التنفيذية اجتماعاً لها في بغداد، لم نبلغ رسمياً بنتائج مداولاته، وانتظرنا زيارة السيد ياسر عرفات  لعمان لنسمع منه مرة أخرى ونهائياً عن موقف المنظمة من  القرار 242.

<34>