إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في كفر الدوار

كان موضوع يبحث في لجنة الخطة ويبحث في مجلس الوزراء، ومكنش صدر فيه قرار، لكن لما جه الأخ أحمد فهيم وهو بيدعوني لحوار، أشار عرضاً في كلامه إلى أن الأرباح اتأخرت ومنصرفتش، وسألت ليه الأرباح منصرفتش؟ الأرباح حق مقرر مكسب من أهم المكاسب الاشتراكية، قانون يطبق لا نستطيع إيقافه إلا بقانون، وأنا قلت يومها لأحمد فهيم أن لابد تصرف الأرباح للعمال. بدأ الصرف للعمال في كل مكان، قالت بعض عناصر الثورة المضادة إنه كانت هناك محاولة لشراء رضا العمال بصرف الأرباح، إزاي؟ موضوع مقرر وحق قانوني وكلام جالي عن التأخير. وبعدين فيه سؤال، هل الثورة في حاجة إلى شراء رضا العمال؟ هذا النظام وهذه الثورة يقودها تحالف قوى الشعب العاملة والعمال في الطليعة، أي نظام يقوم ضمن ما يقوم على العمال إزاي يجوز أن يكون هناك حديث عن شراء العمال؟ وإحنا هدفنا في الثورة إن كل قوى الشعب تكون عاملة، مفيش واحد يبقى عاطل بالوراثة، كل واحد يعمل، كل واحد يشتغل، وبنعترف وبنقول إن العمل هو قمة القيم الإنسانية وبنعتبر إن العمل أهم من رأس المال. ولكن طبعاً وقالوا إن أنا حتى صرفت الأرباح بس لعمال حلوان مش لكل العمال علشان أنا رايح حلوان. وطبعاً انتم عارفين إن الكلام كله كلام غير حقيقي، اللي أنا بدي أقوله إن هذه الثورة هي ثورة قوى الشعب العاملة وإن هذه الثورة قامت من أجل قوى الشعب العاملة، قامت من أجل القضاء على الاستغلال على الإقطاع على الاستغلال الرأسمالي، قامت من أجل إقامة عدالة اجتماعية، قامت من أجل إقامة مجتمع اشتراكي، قامت هذه الثورة حتى تحقق المجتمع الذي ترفرف عليه الرفاهية، ولذلك إحنا بنشتغل بنستلف فلوس، وبيقولوا برضه إن إحنا مستلفين فلوس من بره وإن إحنا استلفنا الفلوس دي وبقينا مديونين. طيب أمال حانشغل الناس إزاي؟ حنشغل اخواتنا إزاي؟ حنشغل أولادكم إزاي؟

         ما إحنا علشان نجيب مصانع وعاوزين عمل يبقى لازم نستلف فلوس، وبهذه الفلوس بنشتري مصانع وبعدين انتم بتشتغلوا، وهذه المصانع تنتج ومن إنتاجها بنسدد الفلوس اللي أخذناها، بيقولوا مصر زمان استلفت فلوس وبيقولوا استلفوا فلوس ورهنوا البلد علشان الفلوس اللي استلفوها زي أيام الخديوي إسماعيل. الخديوي إسماعيل استلف عشان ملذاته وعشان يبني بها قصور، أما إحنا الفلوس اللي إحنا بنستلفها علشان نبني بها مصانع أو نصلح بها أراضي علشان نشغل فيها عمالنا. طبعاً الثورة المضادة لن ترضى بأي شئ الثورة المضادة لها علاج واحد، هذا العلاج هو عزل الثورة المضادة عن جماهير الشعب بالدرجة الأولى. وطبعاً لما بان إن كلامهم كذب واختشوا واكسفوا انهم يقولوا إن إحنا اشترينا العمال، غيروا النغمة وقالوا رضخوا للعمال، كلام غريب، نفس الكلام تكرر أيضاً مع الطلبة، قام الطلبة واتكلموا وقاموا بحوار وأنا قلت إن عدم الرضا، عدم رضا مشروع، واتكلمت عن دور الشباب واتكلمت عن تمزق الشباب، وحسيت إن هناك فيه سوء تفاهم واتكلمت عليه في حلوان وقفلنا الجامعة وبعدين باشرنا بالعمل السياسي، ورأى الشباب بوعيه ووقف في مكانه ثابت صامد يحمي موقعه من قوى الشعب العاملة. قالت قوى الثورة المضادة ده رضوخ للطلبة، طبعاً الحقيقة في عملنا كله نأخذ معيار واحد نقيس عليه، هل نحن سلطة نعبر عن الشعب؟ أو هل نحن سلطة فوق الشعب؟ إنني أقول إذا كانت السلطة تعبيراً عن الشعب فهي سلطة شرعية

<9>