إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الأولى لمجلس الأمة الجديد

          وهنا- أيها الأخوة المواطنون.. أعضاء مجلس الأمة- فإني أريد أن يسمع العالم كله- الصديق فيه والعدو، القريب منه والبعيد- صوتنا ويفهم موقفنا ويحسن تقديره ويترجمه بدقة.

          إننا لن نسلم في شبر من أرض عربية.

          إن قلوبنا لن تضعف ولن تتردد أمام أي إرهاب مهما شطت به حماقة القوة أو جنونها.

          إننا سوف نقاتل دفاعاً عن كل ذرة رمل في صحارينا وعن كل عود خضرة على سهولنا وودياننا وعلى ربانا الغالية العزيزة.

          إن شرف الأرض العربية وشرف الإنسان العربي وشرف الحياة العربية كلها الآن معلقة في الميزان ونحن على استعداد لأن نعطي من حجم العمل ومن حجم الدم ما هو لازم لترجيح كفة الحق والخير والسلام

أيها الأخوة المواطنون.. أعضاء مجلس الأمة

          أنتقل بعد ذلك إلى الجبهة الداخلية وهي كما اتفقتا سند الجبهة العسكرية وقاعدتها الوطيدة..

          إن المرحلة الماضية، منذ كانت لي آخر فرصة للحديث في هذا المكان، جرت كلها تحت شعار التغيير، وكان ذلك لازماً لأكثر من سبب..

          بينها أن نصحح نواقص فينا كانت من الأسباب المباشرة وغير المباشرة للنكسة.

          وبينها أن تمضي خطانا نحو المستقبل القريب ونور المستقبل البعيد يلوح وراءه.

          وبينها أن يتمكن كل فرد منا أن يعطي لوطنه خير ما فيه.. وأوقات الأزمات والمحن بالنسبة للشعوب العريقة أول ما يستثير في المواطن كوامن قوته..

          ولقد صدر بيان 30 مارس سنة 1968 معبراً عن إرادة التغيير في شعب مؤمن مصمم وقادر..

          ولقد رسم هذا البيان للتغيير أبعاداً أقرتها الجماهير بأغلبية ساحقة في استفتاء شعبي حر جرى يوم 2 مايو 1968..

          ولقد كانت هناك أهداف عاجلة يقصد التغيير إليها وأبرزها ثلاثة:

  • إعادة البناء العسكري.
  • إعادة البناء السياسي.

<10>