إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الثالثة للمؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي

          يحق لنا أن نتساءل، يحق لكل واحد فيكم أن يتساءل هل قواتنا تنمو وإلى أي مدى؟ هل هذه القوة مستمرة في طريق استكمال القدرة لكي تتمكن من إعطاء الاحترام للحق، وإلى أي مدى تقدمها في هذا السبيل.

أيها الأخوة

          يمكن عاوزني أقول لكم بالتفصيل الأجوبة على هذه الأسئلة الآن، ولكن الفريق أول محمّد فوزي وزير الحربية سوف يقدم إليكم غداً في الجلسة الخاصة لمؤتمركم تقريراً تفصيلياً عن الموقف العسكري، ولكن إن قوتنا العسكرية وعملنا العسكري الآن في بداية مرحلة جديدة لا صلة لها بما كنا عليه عندما تحدثنا هنا في 23 يوليه سنة 67، كما أنها اشد اختلافاً مما كنا عليه عندما تحدثنا هنا في 23 يوليه سنة 1968، في يوليه سنة 67 لم يكن لدينا شئ، في يوليه سنة 1968 كنا في وضع يسمح لنا بالدفاع السلبي وحده، في يوليه سنة 1969، تقول لنا الوقائع ولا نقول لأنفسنا أننا في وضع يختلف.

أيها الأخوة

          إننا في وضع يختلف عن وضع 68، وعن وضع 67، إننا في وضع المصمم على القتال من أجل التحرير، وإننا نستطيع أن نقاتل من أجل التحرير.

          إن بناء القوات المسلحة ليس بالعمل السهل في هذا العصر الذي تعقدت فيه الأسلحة والمعدات الحربية، ولكن نستطيع أن نفخر اليوم بقواتنا المسلحة.

          ماذا يريد العدو منا؟

          بعد 67 كان في قرار بإيقاف القتال زي ما قلت لكم، لأول مرة قرار بإيقاف القتال لا ينص على انسحاب القوات المعتدية، وكان القرار المقدم لمجلس الأمن سنة 1967 قرار بإيقاف القتال والنص على انسحاب القوات المعتدية. ولكن تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وصممت على شطب الفقرة التي تنص على انسحاب القوات المعتدية. وهذا يظهر لنا التواطؤ من أول يوم بين الولايات المتحدة الأمريكية، بين أمريكا وإسرائيل.

          إذن صدر قرار بإيقاف القتال ومرت سنة 67 و68 و69 وإسرائيل على هذا الأساس تفرض شروطها، ترفض قرار مجلس الأمن.

          إسرائيل بتقول إنها هي مش مستعدة تتكلم في أي موضوع مع مندوب الأمين العام للأمم المتحدة، ولكنها مستعدة أن تبحث هذه المواضيع إذا قبل العرب انهم يقعدوا معاها يتباحثوا.. طيب إذا ما قبلوش

<10>