( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الثالثة للمؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي

          المعركة، والعالم كله كتب عن هذه المعركة وإزاي انقضت قوة مقاتلة على المواقع المحصنة في آخر ضوء الساعة ثمانية واقتحمت هذه المواقع واستولت على هذه المواقع ونسفتها ودمرتها ثم بعد هذا عادت هذه القوة إلى الضفة الغربية.

أيها الأخوة

          كان من الواضح في المرحلة الماضية من سنة 1967 أن إسرائيل تحاول أن تبث في نفوس الأمة العربية ونفوسكم.. الشعب المصري.. وفي العالم.. أن الطيران الإسرائيلي هو السيد المسيطر وإنه لا يستطيع أحد أن يخدشه.. كانت إسرائيل أيضاً أي خسائر لها تخفيها وتحاول إنها بالدعاية، ويساعدها في هذا أيضاً الدول الاستعمارية بتقول إن مفيش فايدة مهما عملتم مفيش فايدة.. همه ملوك الجو.. همه ملوك الطيران إلى آخر هذه المواضيع.

          وطبعاً إحنا بعد سنة 1967 لا نستطيع أن ننكر إننا تأثرنا نفسياً من ناحية الشعب.. أيضاً من ناحية القوات المسلحة ومن ناحية الطيران.. وإلى حد ما أثرت فينا هذه الدعاية.. ولكن هذا لا يمنع أيضاً إن إحنا بقواتنا الجوية والطيارين بتوعنا أولادنا كانوا ينفذوا أي أمر وإن دخلت طيارات لينا داخل سيناء باستمرار، بل بمجموعات وصلت في بعض الأحيان 31 طيارة في الشمال والوسط والجنوب، ماكناش بنقول في هذه الأوقات وهمه كانوا بيسكتوا.

          ولكن دعاية إسرائيل استمرت يوم الأحد 20 يونيه اللي هوه أول امبارح.. أول أول امبارح. بعد معركة الجزيرة الخضراء.. وبأقول ليه معركة الجزيرة الخضراء.. برضه قبل ما أتكلم عن معركة 20 يوليه.. والعدو في العمليات اللي فاتت. إحنا كنا بندخل قواتنا بتدخل تهاجم مواقعه المحصنة اللي فيها الألغام والأسلاك واللي فيها الدشم اللي معمولة بالأسمنت المسلح وتقتحمها وتفتح ثغرة في الألغام وتنسف الدشم وتقاتل قتال متلاحم. هل العدو عمل معانا هذه العملية من كل هذه المرحلة؟ أبداً.. العدو وإحنا بنعرف خصائص عدونا كان باستمرار يدور على نصر رخيص يتكلم به ويطنطن به للوكالات.. هاجم موقع خفر السواحل اللي هو جنوب الأدبية- عساكر خفر السواحل هناك وهوه يمكن قدر فعلاً كان شاطر في إنه جاب معلومات كويسة على حتة ممكن فعلاً يأخذ فيها نصر رخيص. وراح هناك وعمل العملية، ولأن العساكر خفر السواحل دول ماهماش أبداً جزء في الجبهة، واستطاع فعلاً إنه يرجع ويقول إنه هاجم المواقع المصرية، وكان طبعاً في هذا اللي باين إنه هناك معركة حرب سياسية.. حرب نفسية.. مين اللي بيقدر يضرب الثاني أكثر وبيحط فيه خسائر أكثر.. ثم يذيع ويعمل بعد كده على البحر الأحمر كان فيه نقط الحدود.. كل نقطة فيها سبع عساكر حدود.. ناس حتى كبار في السن.. ساب الجبهة كلها ووجه هجومه إلى نقطتين.. نقطة أظن فيها سبعة ونقطة فيها ثمانية ونزل لهم قوات كوماندوز وعمل عملية ودخل هاجم النقطتين دول وطلع أنه هاجم مواقع قوية في البحر الأحمر.. دي كانت الحقيقة العملية بتاعته.

<13>