إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الثالثة للمؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي

          موقف فرنسا في عهد ديجول في الحقيقة كان الموقف السليم المرتكز على مبادئ. وبعد تنحي ديجول ووصول بومبيدو للرئاسة استمر موقف فرنسا أيضاً الموقف السليم المبني على مبادئ.

          والحقيقة نحن ننتهز هذه الفرصة لنوجه الشكر إلى الشعب الفرنسي لتصميمه على أن يسير في طريق المبادئ. وهذا يعطي الحقيقة أمل للعالم كله من أجل السلام ومن أجل المستقبل.

          كما نوجه الشكر أيضاً للرئيس بومبيدو على السياسة السليمة المبنية على المبادئ كما أعلنها في مؤتمره الصحفي.

          عندنا بعد هذا موقف دول عدم الانحياز. وهذا الموقف تجلى في الاجتماع الأخير في بلجراد.

          هذا الموقف كان التأييد الكامل للدول العربية والاستنكار للموقف الإسرائيلي المبني على الغرور والمبني على العدوان.

          هناك أيضاً موقف الدول الأفريقية، وهذا الموقف أحس بيه المبعوثين اللي ذهبوا إلى الدول الأفريقية.

          ويمكن بعد مؤتمر الجزائر، وفي مؤتمر الجزائر في السنة اللي فاتت كان هناك تأييد كامل من الدول الأفريقية لقضيتنا العربية، ولازال هذا التأييد ينمو يوم عن يوم.

          كذلك موقف الدول الأسيوية بالنسبة لقضية الشرق الأوسط، وخصوصاً الدول الصديقة في آسيا.

          ويبقى موقف دول الكتلة الشرقية. ودول الكتلة الشرقية الحقيقة من أول يوم هي أيدتنا في كل الميادين، من الناحية السياسية ومن الناحية الاقتصادية ومن الناحية الفنية.

          وإن إحنا قد اعترفنا أخيراً الحقيقة بألمانيا الشرقية. والحقيقة لم يكن هذا الاعتراف عبارة عن عملية كبيرة في حد ذاتها، لأن إحنا علاقاتنا استمرت سنين طويلة وتطورت من مكتب تجاري إلى بعثة دبلوماسية. وحولنا هذه البعثة إلى سفارة.

          ولكن فعلاً ألمانيا الديمقراطية، ألمانيا الشرقية كانت معنا في هذه الأوقات العصيبة في تأييدها، كانت معنا 100% وأيدتنا في كل النواحي، بل لبت لنا الكثير من المطالب في الميادين المختلفة.

          طبعاً فيه ناس قالوا بعد الاعتراف إن فيه ضغط علينا. طبعاً ماكنش ممكن انهم يقولوا إلا إنه فيه ضغط.

          لكن اشمعنا النهاردة فيه ضغط؟ ما هذه العلاقة استمرت سنين طويلة.

<26>