(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في عيد العمال

هذا أن الحدود الجديدة لابد أن تكون قرب نهر الأردن، معنى هذا اغتصاب أجزاء كبيرة لا نهاية لها من الأرض العربية. حينما يصرح قادة إسرائيل ويتكلمون عن السلام ويضللون، بعد هذا يقولون ضرورات امن إسرائيل. إسرائيل لا تريد السلام، تريد أن تخدع العالم والرأي العام العالمي، وهي تردد كلمة السلام تريد أن تخدع العالم والرأي العام العالمي وهي تتكلم عن الحدود الآمنة والمعترف بها. وأنا أقول إن إسرائيل تريد التوسع لأنهم يقولون أنهم لن يعودوا أبداً إلى الخطوط التي كانوا عليها قبل 5 يونيه سنة 1967. ماذا يعني هذا؟ ده معناه أيه؟ معناه إن إسرائيل تريد أن تغتصب وتضم الأراضي بالقوة، إسرائيل لا تريد السلام وإنما تريد التوسع، وإننا نقول للعالم نحن نعمل من أجل الحياة ومن أجل البناء، ولكن لا يمكن أن يكون هناك سلام وتوسع إسرائيل في نفس الوقت.

أيها الأخوة

         إن إسرائيل لا تطلب المفاوضات إلا تكاة وتعلة⁽¹⁾ ، ولكنها تريد أن تفرض علينا صك الاستسلام على الأمة العربية كلها، تريد منا أن نوقع على.. ونعترف أن إسرائيل قد ضمت هذه الأجزاء الغالية من الأراضي العربية ولا يوجد من أبناء الأمة العربية من يقبل باي حال من الأحوال أن يفرط في بوصة أو شبر من الأرض العربية.

         لأن هذه الأرض ليست ملكاً لاي فرد من الأمة العربية، ولكنها ملك للأمة العربية كلها. إن إسرائيل تريد التوسع ولا تريد السلام. إنها تخدع الراي العام العالمي. إن موقف إسرائيل بعد 8 يونيه يفضحها ويدينها، ويكشف عن نواياها. حينما صدر قرار مجلس الأمن في نوفمبر سنة 1967، نص هذا القرار على أن يعين سكرتير الأمم المتحدة مندوباً له يتصل بالأطراف المعنية، كلكم عارفينه، يارنج، وجه يارنج وقعد شايل شنطته ويلف 18 شهراً بين الدول العربية وإسرائيل. إيه اللي حدث في الـ18 شهراً؟ إسرائيل تتكلم عن السلام، تخدع العالم كله، تخدع الرأي العام العالمي، وتعلم أن ورائها من يؤيدها، وراءها من يؤيدها في أهدافها العدوانية، وراءها من يؤيدها في التوسع، وراءها الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها تخدع أيضاً الراي العام في أمريكا. 18 شهراً يارنج يلف في الدول العربية كلها، ووضع لنا أسئلة عن جميع النقط الموجودة في قرار مجلس الأمن. إحنا جاوبنا على كل أسأله يارنج الخاصة بقرار مجلس الأمن. قلنا إن إحنا نقبل قرار مجلس الأمن، إن إحنا نقبل تنفيذ كل ما جاء في قرار مجلس الأمن، ونقبل تنفيذ كل ترتيبات السلام التي نص عليها قرار مجلس الأمن. ولكن على إسرائيل أن تنسحب من جميع الأراضي المحتلة، كما نص على هذا قرار مجلس الأمن. ماذا كان موقف إسرائيل من يارنج. لم تجاوب إسرائيل أي إجابة صريحة على أسئلة يارنج، كان يارنج يديهم الأسئلة ويردوا عليه إنشاء، ما فيش أي كلام في الرد يمت بأي صلة إلى

1 -هكذا وردت في المصدر

<11>