(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في عيد العمال

للعدوان والذي تعرضت مصانعه للعدوان ومدارسه للعدوان وقتل عماله وقتل أطفاله. روسيا تساعد مصر على منع إسرائيل من الإغارة بطائرات الفانتوم الأمريكية على المدن وعلى المصانع وعلى المدارس وعلى الأهداف الاقتصادية. دي التهمة الكبيرة اللي قالتها إسرائيل أول امبارح. ودي التهمة الكبيرة اللي الجرايد الأمريكية، وطلعت جريدة النيويورك تايمز في نفس الوقت، الأمريكية، تندب، الصحف الأمريكية تندب والصحف في ألمانيا الغربية بتندب، إزاي إسرائيل ما تقدرش تروح تضرب القاهرة. جريمة كبرى من الاتحاد السوفيتي إنه بيساعدنا إن إحنا نحمي سماءنا ونحمي أجواءنا من إغارات طائرات الفانتوم الأمريكية.

         قصة للدعاية، قصة للتضليل، قصة لخداع الرأي العام العالمي.

         قالت إسرائيل إن روسيا بتساعد مصر على العدوان على إسرائيل. ليه بقى إيه، هو العدوان على إسرائيل لأن الطائرات المصرية بقت تغير على سيناء وبتوصل لغاية رفح والعريش. هل رفح والعريش قطعة من إسرائيل. طبعاً هل ده فعلاً يعتبر عدوان. طبعاً ده حقنا في تحرير أراضينا، واجبنا في تحرير أراضينا. إسرائيل ضربتنا، ضربت أبو زعبل وضربت مدرسة بحر البقر، وضربت المواقع المدنية في الخانكة وفي أماكن أخرى. إحنا لسه ما ضربناش جوه إسرائيل. حتى الآن لسه ما ضربناش جوه إسرائيل.

         ورغم هذا إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل بيقولوا إن روسيا بيقولوا إن روسيا بيساعدونا على العدوان عليها لسه ما ضربناش ولا مدينة إسرائيلية، ما ضربناش معسكرات إسرائيلية في داخل إسرائيل.

         أنا قلت لكم في يوم من الأيام ويمكن تساءلتم لما يضربوا مدنيين حانضرب مدنيين. أنا عند كلامي في هذا القول، لم أتراجع فيه.

         ولكن لما نبتدي لازم نضمن شئ ما نكونش نعمل بعواطفنا، لازم نضمن الاستمرار.

أيها الأخوة

         عادت المبادأة بعد هذه الفترة إلى أيدينا. إسرائيل تفتعل هذه الضجة الكبرى وتتهم الاتحاد السوفيتي، إن مساعدات الاتحاد السوفيتي لنا ليست سراً وليس فيها جديد. كل ما في مساعدات الاتحاد السوفيتي لنا يتفق مع كل المبادئ التي آمنا ونؤمن بها. إنها مساعدة الصديق للصديق، إنها مساعدة الحق للحق، إنها مساعدة كل المؤمنين بالتقدم السياسي والاجتماعي لأهداف النضال من أجل التقدم السياسي والاجتماعي.

أيها الأخوة

         أستطيع أن أقول إن هذا الشعب المصري شديد الوفاء لكل ما تلقاه من المساعدات السوفيتية، كانت- أيها الأخوة- كلها مساعدات بلا قيد ولا شرط. مساعدات من أجل المبادئ والحرية. لأننا لا نستطيع أن

<18>