إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ومجلس الشعب

          النقطة الثالثة الدعم السوفيتي السياسي والعسكري. دول اللي بنواجه بهم مخططات أعدائنا علشان ضربنا وفرض إرادة إسرائيل علينا وفرض التسليم علينا.

          النقطة الأولى كانت القوة الذاتية المصرية، وزي ما استعرضتها أمام حضراتكم، سواء في الناحية المعنوية والحالة الأساسية فيها وهي الصمود المعنوي والأصالة والصلابة اللي في شعبنا بقت لها سبعة آلاف سنة، أو ناحية البناء المادي سواء بالنسبة لقواتنا المسلحة أو بالنسبة للتنمية أو بالنسبة للعمالة أو بالنسبة لأمور أخرى لا تذكر الآن خاصة بعض المجهودات اللي لا بد إذا كان إن إحنا نبدأها، ذكرت لكم إن القوة الذاتية الموجودة المصرية، كل يوم في مسارها بتدعيم أكثر، ومحتاجين إحنا إلى تدعيم أكثر برغم كل ما لنا عليها من ملاحظات، إنما أدت دورها في الست سنين اللي فاتت، بدليل إن إحنا ست سنين صامدين أمام إسرائيل وأمام الاستنزاف الرهيب في إمكانياتنا الاقتصادية، سواء في ميزانية القوات المسلحة الكبيرة أو في الصرف الأخر اللي بتقتضيه مرحلة المواجهة اللي إحنا عايشينها طول الست سنين اللي فاتت. القوة الذاتية المصرية أدت في الست سنين وعلينا أن نركز أكثر وندعمها أكثر ونعبئها أكثر لأداء أكثر من المرحلة الماضية، لأننا دخلنا المرحلة النهائية من الصراع.

النقطة الثانية هي الإمكانيات العربية: وأنا بأعتبر إن الإمكانيات العربية حقيقة إمكانيات هائلة. ونبدأ من البداية، زي ما ابتدينا وإحنا بنستعرض موقف أمريكا، نبدأ من البداية مباشرة بعد العدوان حصل مؤتمر الخرطوم. وفي مؤتمر الخرطوم اتخذت مقررات واجتمعت إرادة الأمة العربية على توصيف معين للقضية، إنه مفيش صلح، مفيش مفاوضات، مفيش استسلام إطلاقاً. وتقرر في هذا المؤتمر الدعم لدول المواجهة. الحقيقة ببدء هذا المؤتمر أو بانعقاد هذا المؤتمر في الخرطوم بدأت، وصح نقول ما يسمى بوحدة أو مرحلة وحدة العمل العربي. وفي هذا أنا برضه أريد أن نكون واضحين لأن هناك كلام كثير عن الخط العربي وخط التحرر العربي، وموقفنا وتصرفنا و.. و.. أنا باحب أضع سياستنا واضحة، موقفنا من وحدة العمل العربي هو إننا نرحب بكل تعاون وتنسيق بين القوى العربية على امتداد مناطقها الجغرافية وعلى تباين أنظمتها الاجتماعية. ففي لحظات المصير العربي ينبغي أن نرتفع جميعاً فوق كل الصراعات وفوق كل الخلافات لنذكر الخطر الواحد الذي يتهددنا جميعاً بغير تفرقة أو تمييز. ده خطنا في وحدة العمل العربي وده خطنا اللي إحنا النهاردة في هذه المرحلة المصيرية من حياتنا وفي مرحلة المواجهة الشاملة سنتمسك به دائماً.

          الإمكانيات العربية زي أنا ما قلت إمكانيات هائلة، وأستطيع أن أقول إنه تحقق شئ كثير جداً حقيقة. زي ما قلت في الوقت اللي أعدائنا فيه قاعدين بيرسموا مخططاتهم اللي بتهدف كلها إلى تجميد القضية عن طريق استمرار وقف إطلاق النار لفرض الأمر الواقع وماشيين في مخططهم ونجحوا إلى حد أن الحرب النفسية اللي شنوها نالت من نفوس البعض في الأمة العربية للأسف أمام هذا إحنا بنعمل على ثلاث محاور: المحور الأول القوة الذاتية المصرية، المحور الثاني الإمكانيات العربية. أنا عاوز أقول إن في الفترة الماضية وتطبيقاً للخط اللي أنا حكيته ده وأنا باطبقه من يوم ما اتوليت وهو إنه إحنا بنرحب بكل تعاون عربي وبنرتفع

<14>