3 / 4 مما تقدم، يلاحظ أن الوضع على الساحة الصومالية وخاصة مقديشو يتسم بقدر كبير من التوتر، وقد يفضي هذا الوضع إلى أحد احتمالين:

3 / 5 بناء على ما تقدم فإن الأمانة العامة تواصل متابعة الوضع في الصومال عن كثب، على أن تطور حركة الأحداث والمتغيرات على الساحة الصومالية قد تفضي في المستقبل المنظور إلى قيام جامعة الدول العربية ... بدور أكثر فاعلية من خلال اللجنة الرباعية المكلفة بقضية الصومال، ويتطلب ذلك من الدول الأعضاء الدفع بالجهود المشتركة نحو الحل المنشود وتقديم مساهماتها في صندوق دعم الصومال الذي قارب رصيده على النفاذ.

3 / 6 جدير بالملاحظة أن الأمانة العامة قد عبرت عن استعدادها الدائم لتقديم كل المساعدة الممكنة للأطراف الصومالية لأجل تحقيق المصالحة الوطنية، ومواصلة لجهودها في هذا الشأن فقد استضافت الأمانة العامة اجتماعا مشتركا في فبراير الماضي ضم ممثلين عن كل من الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي إضافة إلى حركة عدم الانحياز والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وقد توصل المشاركون إلى ضرورة مواصلة الجهود المشتركة وتكثيفها لأجل مساعدة الصوماليين للتوصل للحل السياسي في أقرب الآجال.

وقد جرى تأكيد هذا الموقف خلال مشاركة الأمانة العامة في ندوة ثقافة السلام في الصومال التي نظمتها اليونسكو خلال الفترة من 17 إلى 21 أبريل 1995 في صنعاء .. وتأمل الأمانة العامة أن يتجاوب الأشقاء في الصومال مع هذه الجهود والمساعي الحميدة لإنهاء هذه الأزمة وتجاوز محنتهم الراهنة بالاتفاق على سلطة وطنية تعيد للصومال مكانته على الساحة العربية والإقليمية والدولية.

<18>