وانطلاقا من متابعة الامانة العامة للموقف العربى فى مواجهة ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلية فى الجنوب اللبنانى، وهذا العدوان، والجهود العربية والدولية التى بذلت لوضع حد له، ومن خلال قراءة لمواقف مختلف المجموعات الدولية، والدول ذات التأثير الفاعل فى مجلس الامن، يمكن رصد الملامح الاتية:

على المستوى العربى:

1 - عبر الامين العام فى كلمته التى ألقاها امام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة، التى انعقدت على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم 17/ 4/ 1996 عن الرأى العام العربى عندما قال ان الشارع العربى يغلى اثر الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، ودعا الى ضرورة عقد قمة عربية ولو مصغرة.

2 - تجلى الموقف العربى فى القرار رقم 5573 الذى صدر عن المجلس حيث أدان العدوان الاسرائيلى وطالب بالوقف الفورى له، وعودة المهجرين الى قراهم، وأكد تضامن العرب مع لبنان، وتأكيد حق الشعب اللبنانى فى مقاومة الاحتلال، بالاضافة إلى الدعوة لتقديم الدعم المالى والعيني للحكومة اللبنانية وتبع ذلك تصريحات لمسؤولين عرب نددوا بالاعتداءات الاسرائيلية، وأعلنوا عن مساعدات عينية ومادية فى طريقها الى لبنان.

3 - قام الامين العام للجامعة بزيارة لبنان حيث أطلع على الأثار المدمرة للعدوان والخسائر الناجمة عنه، كما أجرى محادثات مع المسؤولين اللبنانيين. وقد بعث برسائل عن نتائج هذه الزيارة الى السادة وزراء الشؤون الخارجية العرب.

4 - شكل التنسيق السورى اللبنانى موقفا صلبا فى مواجهة التحركات الدبلوماسية المكثفة، التى دارت فى سوريا ولبنان واسرائيل، خاصة من قبل وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا. وقد انعكس ذلك فى صيغة "اتفاق التفاهم" الذى صان للبنان حقوقه فى الدفاع الشرعى عن أراضيه، وممارسة مقاومته للاحتلال.

5 - تبلور موقف عربى شعبى يعبر عن التضامن الجارف مع لبنان، وقد تجسد هذا الموقف بصفة خاصة فى التحركات والبيانات التى صدرت عن الاتحادات العربية والتنظيمات الحزبية والتجمعات الاهلية.

<27>