ثانيا:

استقبلت الامانة العامة وفودا تمثل جميع الفصائل الصومالية، وجرى خلال هذه المقابلات حث الفصائل الصومالية ودفعها نحو عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية سواء فى مقر الامانة العامة أو فى أى مكان يجمع عليه الصوماليون. ولم يكن هناك أيضا توافق بين الفصائل الصومالية، حيث رحب جانب على مهدى بالاقتراح بينما اعتبر جانب الجنرال عيديد أن عقد مثل هذا المؤتمر لا بد ان يكون بالتنسيق مع "الحكومة الصومالية" التى شكلها، والتى لم يعترف بها المجتمع الدولى.

ثالثا:

واصلت الامانة العامة تعاونها مع المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بالأزمة الصومالية، وتجرى حاليا التشاور حول ارسال بعثة مشتركة تزور الصومال لدراسة الاوضاع وتدفع سعى الصوماليين نحو تحقيق السلام والاستقرار فى ربوع الصومال. كما جرى توثيق التعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، حيث شاركت الامانة العامة فى ندوة "تفعيل دور الاعلام والفنون لخدمة السلام فى الصومال" التى عقدت باديس ابابا فى يونيو 1996.

رابعا:

وانطلاقا من بيـان مؤتمـر القمة العربـي غيـر العـادى المنعقـد فـي القـاهـرة (21 - 23/ 6/ 1996) دعت الامانة العامة مجددا جميع الفصائل الى وضع مصلحة الصومال فوق كل اعتبار والى الاضطلاع بمسؤولياتها لتحقيق المصالحة الوطنية، ونبذ خلافاتها والعمل على تشكيل سلطة وطنية تمثل مختلف فئات الشعب الصومالى ولتحقيق هذا الهدف المنشود حثت الامانة العامة الفصائل الصومالية على التجاوب مع المبادرات العربية والاقليمية والدولية الهادفة الى تحقيق المصالحة والاستقرار والسلام فى كافة ربوع الصومال.

خامسا:

وعلى اثر تطور الاوضاع فى الصومال، بعد وفاة اللواء محمد فارح عيديد رئيس التحالف الوطنى الصومالى، اصدرت الامانة العامة بيانا دعت فيه جميع الفصائل والفعاليات الصومالية الى الجنوح الى اسلوب الحوار للبحث عن صيغة وفاق وطني تضع حدا للازمة الصومالية، كما ابدت استعدادها من جديد للمساعدة فى تنظيم مؤتمر للمصالحة الوطنية الصومالية فى مقر الجامعة او فى اى مكان يتفق عليه الصوماليون.