كما تناولت اللقاءات والمباحثات دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المجر والعالم العربي.

هـ - العلاقات العربية الأمريكية:

1 - الولايات المتحدة الأمريكية:

          في اطار متابعة الأمانة العامة للتطورات السياسية على الساحة الأمريكية وموقف الولايات المتحدة من القضايا العربية، كانت متابعتها لتطورات الموقف الأمريكي من عملية السلام خاصة في ضوء الزيارات التي قام بها بعض المسؤولين الامريكيين الى المنطقة وتصريحاتهم في هذا الشأن، والتي حرصوا على التأكيد من خلالها على أن تأمين سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط هو حجر الزاوية للسياسة الخارجية الأمريكية، وأن الاتفاقات التي انجزت في اطار عملية السلام وما أعقبها من توسيع الاتصالات السياسية والاقتصادية تشكل أساس التسوية الشاملة للصراع العربي الاسرائيلي.

          ومن جانب آخر حرصت التصريحات الأمريكية عقب انتخاب بنيامين نيتنياهو رئيسا لوزراء اسرائيل على التأكيد على دعم الولايات المتحدة لعملية السلام بكل قوة والحرص على استمرارها، وضرورة المضي قدما بنفس الاصرار والعزيمة من أجل الحفاظ على ما تم التوصل إليه من اتفاقات.

          وبالرغم من تأكيد الادارة الأمريكية أن موقفها لم يتغير بالنسبة لأسس وإطار عملية السلام طبقا لما اتفق عليه في مؤتمر مدريد واقرارها لمبدأ الأرض مقابل السلام، إلا أن تصريحات بعض المسؤولين الأمريكين حاولت ايجاد المبررات لرفض بنيامين نتنياهو لهذا المبدأ.

          وتابعت الأمانة العامة الموقف الأمريكي من القضايا العربية في اطار الأمم المتحدة وموقف الولايات المتحدة من التصويت على القرارات الخاصة بهذه القضايا.

          وكانت الأزمة بين الجماهيرية الليبية وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا فى مقدمة القضايا التي شغلت اهتمام الأمانة العامة حيث تواصلت جهود الجامعة العربية من خلال الاتصالات المتوالية مع كافة الأطراف المعنية لإيجاد حل عادل لهذه الأزمة. وعقدت اللجنتان السباعيـة العربية والخماسية الافريقيـة المعنيتان بالموضوع اجتماعا مشتركا لأول مرة بتاريخ 11 / 4 / 1996 في مقر الأمانة العامة.

<45>