إنجازا كبيرا على طريق تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة، وإعادة بعث مؤسسات الدولة. غير انه لم يحرز اى تقدم ملموس حول عقد مؤتمر المصالحة الصومالية وذلك بسبب الخلافات السياسية بين الفصائل القبلية الصومالية حول توزيع السلطات ونسب مشاركتها فى مؤتمر المصالحة.

50 -

كشفت الأزمة الصومالية من خلال تعدد المبادرات الإقليمية والدولية فى السنتين الاخيرتين مدى الحاجة الى جهد شامل ينبغي ان يضطلع به المجتمع الدولى بشكل منسق، ولهذا دعوت الى ضرورة تكامل الجهود الدولية والإقليمية من خلال إنشاء لجنة تنسيق تضم كل المنظمات الدولية والإقليمية والدول المعنية بالأزمة الصومالية.

          ولقد تلقيت ردودا إيجابية من هذه المنظمات ومنها منظمة المؤتمر الاسلامى ومنظمة الوحدة الأفريقية ومنظمة الأمم المتحدة، كما حظي هذا الموقف بالتأييد من القيادات الصومالية سواء فى الشمال أو الجنوب. وفى اطار المشاورات غير الرسمية لبحث إنشاء هذه الآلية، عقد بالأمم المتحدة بنيويورك فى 16/6/1998، اجتماع لممثلي جميع المنظمات الدولية الإقليمية ودول الجوار المعنية بالأزمة الصومالية للتشاور حول انجع سبل التنسيق، وتوفيق الاراء حول الآليات والإجراءات التى من شأنها ان تعظم جهود المجتمع الدولى وتساعد الصومال على تحقيق المصالحة، وسوف تواصل الامانة العامة بذل جهودها من أجل بعث هذه اللجنة ومساعدة الصوماليين حتى يتم التوصل الى النتائج التى يأملونها فى المصالحة والاستقرار والسلام.