عنان الامين العام للامم المتحدة وتناول هذا اللقاء عددا من المواضيع، هنأته في البداية على الجهود التي بذلها للتوصل الى اتفاق مع العراق اثر الأزمة التي نشبت بسبب زيارة فرق المفتشين الدولية للقصور الرئاسية في فبراير 1998، واحطته علما بالانطباع الذي لمسته اثناء الزيارة التي قمت بها للعراق ومقابلة الرئيس العراقي ورغبة القيادة العراقية في التوصل الى حل يقوم على تنفيذ قرارات مجلس الامن مع احترام سيادة وكرامة العراق. وتمنيت ألا يعود السيد بتلر الى الادلاء بتصريحات كالتي قام بها سابقا في المرحلة المقبلة. وأكد السيد عنان على اهمية التعامل مع الاتفاق بشكل استراتيجي وليس تكتيكي وان تطبيق هذا الاتفاق "يسمح بايجاد الضوء في آخر النفق" وعلى العراق تقديم كافة الوثائق المطلوبة، والامم المتحدة تلتزم كلية باحترام كرامة وسيادة العراق.

          وتطرقت ايضا الى تطورات ازمة لوكيربي في ضوء الحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية واكدت له الموقف العربي واحطته علما بنتائج الاجتماع الاخير للجنة السباعية، الذى عقد على هامش المؤتمر الاسلامي في قطر وتمنى السكرتير العام التوصل الى حل عبر الحوار. واشرت الى المخاطر التى تتعرض لها عملية السلام بسبب تعنت الحكومة الاسرائيلية واكد السيد عنان على تأييده بقوة لعملية السلام وتشجيع كل الاطراف المعنية للتحلي بالشجاعة والحكمة للوصول الى تسوية تسمح بتخطي المصاعب القائمة.

          واكدت على اهمية انشاء لجنة تنسيق دولية تضم كافة الاطراف المتصارعة في الصومال ورغبة الجامعة في التعاون مع كافة الاطراف المعنية بما فيها اثيوبيا وعدم استبعاد أي طرف، وأتطلع الى ايجاد حل في