السيد الرئيس،

          لقد واكب اهتمام أمتنا العربية بمشكلات التنمية الاقتصادية والنمو اهتماما متزايدا بالحاجة إلى حماية البيئة في العالم العربي وإلى دعم وتأكيد استمرارية التنمية في إطار ترشيد استخدام الموارد وتعزيز الأوضاع البيئية، وقد تجسد هذا الاهتمام في تنفيذ العديد من البرامج المشتركة ومكافحة التلوث عبر الحدود الوطنية.

          ويتواكب مع اجتماع مجلسكم الموقر مؤتمر السادة وزراء العرب المعنيين بالبيئة والذي شاركت الأمانة العامة في الإعداد والتحضير له. وأني إذ أتمنى للمؤتمر كل النجاح والتوفيق أرجو أن يتوصل إلى وضع منظور عربي موحد عن البيئة والتنمية وإقرار برنامج عمل عربي ملائم لظروفنا وطبيعة مشكلاتنا تحضيرا واستعدادا لمؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالبيئة والتنمية المقرر عقده في البرازيل في يونيو 1992 .

          إننا ندرك جميعا أن التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية أمام أمتنا لكبيرة وتستلزم منا العمل المشترك والمتواصل وتسخير كل ما نملك من طاقات وقدرات من أجل التصدي لها والتغلب عليها.

السيد الرئيس،

          يعيش العالم اليوم مرحلة تحولات كبرى على كافة الأصعدة الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، أفرزت عددا من القضايا التي تطرح ذاتها بشدة على النظام الدولي الذي بدأت ملامحه تتشكل . وفي مقدمة هذه القضايا، قضية نزع السلاح، والحد من التسلح ، وبروز تكتلات دولية جديدة، وآليات جديدة للتعاون الدولي المتعدد الأطراف، والاتجاه نحو إيجاد حلول سلمية للنزاعات

<11>