في العاصمة الصومالية مقديشيو، ووقع الطرفان المتنازعان تعهدات بذلك أمام الاجتماع المشترك، واتفق المجتمعون على أن يقوم الوفد المشترك من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بزيارة العاصمة الصومالية مقديشيو قبل نهاية شهر فبراير 1992 لإقرار اتفاقية وقف اطلاق النار هناك.

7 -

ووفق ما أقره البيان الختامي للاجتماع، أوفد الأمين العام السيد الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية والمسؤول عن ملف الصومال في الإدارة العربية إلى أديس أبابا للالتقاء بوفود منظمة الأمم المتحدة وباقي المنظمات الإقليمية المعنية بالصومال لكي يتوجهوا معا إلى مقديشيو لإجراء المباحثات المشتركة مع الأطراف الصومالية وتوقيع اتفاقية وقف اطلاق النار قبل نهاية شهر فبراير 1992 مثلما نص البيان المشترك الختامي للاجتماع.

2 - 2

الاتهامات الأمريكية والبريطانية الموجهة إلى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى:

          تواصل الأمانة العامة متابعة الأزمة القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا من جهة، والجماهيرية العربية الليبية من جهة أخرى، كما تتابع ببالغ الاهتمام تصاعد الاتهامات الغربية المتعلقة بادعاء وجود صلة للجماهيرية بحادثتي الطائرتين الأمريكية والفرنسية.

          وفى إطار الجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها الأمانة العامة لاحتواء الأزمة والتوصل إلى حلها بالطرق الدبلوماسية وفق المواثيق العربية والدولية، وتنفيذا للقرارين اللذين اتخذهما مجلس الجامعة في دورتيه غير العادتين ( 5 / 12 / 91، 16 / 1 / 92 )، يمكن حصر الإجراءات التالية:

-

بادرت الأمانة العامة، فور تصاعد هذه الاتهامات إلى إصدار بيان ( 17 / 11 / 1991 )، ناشدت فيه كافة الأطراف بضبط النفس وعدم التسرع في اتخاذ أية إجراءات من شأنها أن تزيد من عناصر التوتر في منطقة الشرق الأوسط.