النصف الثاني لعام 1992 في ضوء ما يتم إنجازه من الأعمال التي كلفت لجان العمل بإنجازها.

          واصلت الأمانة العامة جهودها واتصالاتها في سياق متابعة الأحداث السياسية والمستجدات الدولية وخاصة الانعكاسات على الدول العربية، وفى هذا الإطار التقى الأمين العام بعدد من المسؤولين الأوروبيين ( وزراء خارجية وبرلمانيين ) الذين أدوا زيارات لمقر الأمانة العامة. كما واصل الأمين العام اجتماعاته مع سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة لبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تباحث السيد رئيس الإدارة العامة للشؤون السياسية الدولية مع سفراء الدول الأوروبية حول المستجدات السياسية وتطورات العلاقات الدولية وخاصة ما يهم الدول العربية وعلاقاتها مع الدول الأوروبية وكذلك الحوار العربي الأوروبي وأهمية تنشيط عمل أجهزته. ومن ناحية أخرى، تابعت الأمانة العامة إعداد التقارير السياسية حول الاجتماعات الأوروبية على مستوى دول المجموعة الأوروبية في إطار التعاون السياسي والقمة الأوروبية والبرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا ونشاط جمعيات الصداقة الأوروبية العربية.

          شهدت العلاقات العربية مع دول آسيا تطورا إيجابيا وفى مختلف المجالات وهذا التطور واضح من خلال مواقف هذه الدول من القضايا العربية الراهنة، وفى مقدمتها قضية الصراع العربي - الإسرائيلي.

          وقد رحبت معظم هذه الدول بعقد مؤتمر مدريد للسلام حول الشرق الأوسط، وبحل الصراع العربي - الإسرائيلي على أساس الشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما أعربت كل من اليابان والصين عن رغبتهما في حضور المؤتمر الإقليمي متعدد الأطراف المتعلق بالشرق الأوسط.