قامت الأمانة العامة بإعداد جداول تتضمن كافة المعلومات الخاصة بهؤلاء الطلاب والكليات المسجلين بها والرسوم الدراسية المطلوبة منهم، وأرقام حسابات البنوك ليتم التعامل معها مباشرة وفي هذا الإطار بذلت الأمانة العامة جهودا مكثفة لتوفير الأموال اللازمة لسداد بعض الحالات الصارخة (حوالي خمسمائة طالب وطالبة) وتمكنت بالفعل من تدبير مبلغ يصل إلى مليون ومئتا ألف دولار، منها نصف مليون دولار تم اقتطاعه من موازنة إدارة فلسطين لعام 92 / 93، وذلك بموافقة مجلس الجامعة، كما تم الحصول على تبرع قيمته 222 ألف جنيه استرليني من الحكومة الهولندية، ومبلغ 97 ألف دولار تبرعات خاصة، أودعت جميعا في حساب خاص تم فتحه لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بالإضافة إلى مئتي ألف دولار وفرتها الأمانة العامة من موازنتها لعام 91 / 1992 لهذا الغرض.

      كما أبرقت إلى بعثة الجامعة في موسكو بتاريخ 21 /1 / 1993، للتباحث حول الموضوع مع السفراء العرب هناك، وقامت البعثة بالتنسيق مع عميد السلك الدبلوماسي والسفراء العرب المعتمدين في موسكو وتم لقاء بين وفد من السفراء العرب، وسفير قيرغيزستان في موسكو بتاريخ 2 /2 / 1993 شرحوا فيه للسفير وضع المدينة المقدسة، وعبر السفير عن دهشته للمعلومات التي تحدثت عنها الصحافة وأضاف أنه من المستحيل أن يحدث ذلك في الظروف الحالية التي تمر بها المسألة العربية الإسرائيلية.

      كذلك قام وفد السفراء العرب بزيارة نائب وزير الخارجية الروسية الذي استهل حديثه بأن إقامة العلاقات أمر طبيعي، أما الاعتراف بالقدس فهو شيء آخر تماما. وأضاف أن سفير روسيا في تل أبيب وبتوجيهات من حكومته أعلن مباشرة عن احتجاجه بلهجة دبلوماسية، وأشار إلى أنه لا أمريكا، ولا أية دولة أخرى لها سفارة بالقدس ناهيك عن روسيا.

<17>