وأجد من واجبي الإشارة إلى أن قرارات القمة العربية ومجلس الجامعة بشأن قطع الدول الأعضاء علاقاتها الدبلوماسية مع أية دولة تنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس لا تزال أحكامها قائمة وسارية، وعلينا أن نذكر المجتمع الدولي أن استمرار المخطط الاستيطاني الإسرائيلي لتهويد المدينة المقدسة بالعمل على تنفيذ خطة لإقامة ما يسمى بالقدس الكبرى وتدعيم ذلك بمحاولة اكتساب شرعية تاريخية عن طريق إقامة احتفال عالمي ضخم يقام عام 1996 بدعوى مرور 3000 سنة على جعل القدس عاصمة للمملكة اليهودية، كل ذلك سيكون له انعكاسات خطيرة المدى على عملية السلام ويعرقل الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل والعادل للصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب إحداث تنسيق عربي إسلامي لمواجهة هذا المخطط.

<15>