إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



ب -

التعبير لقادة الفصائل والفاعليات الصومالية عن تضامن الجامعة العربية مع الشعب الصومالي في محنته الراهنة، والطلب إليهم بذل كل الجهود الممكنة لأجل التوصل إلى المصالحة الوطنية والتسوية في أقرب وقت.

جـ -

التعبير عن الاستعداد التام للجامعة لتقديم كل المساعدة الممكنة للتوسط بين الأطراف الصومالية وتقريب وجهات النظر بين الفصائل والفاعليات الصومالية في ذلك خاصة وأن مجلس جامعة الدول العربية قد شكل في شهر سبتمبر الماضي لجنة وزارية لمتابعة الوضع في الصومال والقيام بالاتصال بمختلف الأطراف الصومالية لأجل تقديم المساعدة الممكنة في التوصل إلى الحل السلمي للأزمة الصومالية.

والجدير بالملاحظة أن الوفد انضم إلى عضويته كل من القائم بالأعمال السعودي في الصومال المقيم بين نيروبي ومقديشيو والقائم بالأعمال السوداني بمقديشيو إضافة إلى سعادة سفير مصر بمقديشيو مما أعطى الوفد دعما أكبر لمهمته.

رابعا:

يمكن القول أن الوفد قد حقق النتائج المرجوة من مهمته حيث رحبت القيادات الصومالية بدون استثناء بحضور وفد الجامعة، وإظهاره للاهتمام العربي بالأزمة الصومالية وأن الزيارة قد أزالت قدرا كبيرا من اللبس حول دور الجامعة في هذا الشأن. وحيث أبدى غالبية قادة الفصائل والفاعليات أن الجامعة العربية مؤهلة أكثر من غيرها لأن تلعب دورا هاما في حل الأزمة الصومالية، إذ أنها تحظى بمصداقية لدى معظم فئات الشعب الصومالي، إضافة إلى تمثيل الجامعة لقيم العروبة والإسلام، وتلك من مقومات الشخصية الصومالية. كما أن الصوماليين يعولون كثيرا على المساهمة العربية في إعادة بناء وإعمار الصومال. ولقد ذهبت فاعليات قبلية كثيرة إلى التأكيد على ضرورة أن يكون للجامعة العربية وجود دائم على الساحة الصومالية وأن تملء الفراغ الذي سيحدث في الصومال بعد انسحاب الأمم المتحدة في مارس القادم.

خامسا:

اتضح للوفد في دراسته للوضع على الساحة الصومالية ما يلي:

-

أن هناك تناقضا حادا بين التحالفين الرئيسيين (علي مهدي وعيديد) وأن كل جانب منهما يستعد لمعركة عسكرية يحاول عن طريقها تحقيق أكبر قدر من السيطرة على الأرض، وخاصة على المواقع التي ستنسحب منها الأمم المتحدة وأهمها الميناء والمطار ويعود جوهر الخلاف القائم بينهما إلى الصراع الشخصي بين عيديد وعلى مهدي على منصب رئاسة الدولة وإن كان ذلك يعكس أيضا صراعا قبليا داخل "الهوية" بين فرع "الابجال" وفرع "الهبرجدر".

<34>