وفي ضوء ما تقدم، فإن الاهتمام الأوروبي بالمنطقة والحرص على النهوض بأوضاعها الاقتصادية، جدير بأن يؤدي إلى تطوير العلاقات العربية الأوروبية، رغم أن التوجه الأوروبي يعكس الاهتمام بمشاريع التعاون الإقليمي على حساب مشاريع ومؤسسات العمل العربي المشترك، الأمر الذي يستوجب تكثيف الجهود العربية في إطار الحوار العربي الأوروبي، الذي يمثل الإطار الأنسب لتطوير العلاقات العربية الأوروبية.

         وفي سياق دعم وتطوير العلاقات العربية الأوروبية يمكن إيجاز جهود الأمانة العامة فيما يلي:-

* أجرى الأمين العام على هامش اجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة عددا من اللقاءات مع بعض وزراء خارجية الدول الأوروبية منهم، وزيري خارجية بريطانيا، وفرنسا، وكذلك وزير خارجية ألمانيا (الرئاسة الأوروبية السابقة). وتم في هذه اللقاءات تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

* استقبل الأمين العام كذلك يوم 12 أكتوبر 1994 رئيس جمهورية البرتغال خلال زيارته إلى جمهورية مصر العربية، وتمت في هذا اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع في منطقه الخليج، مسيرة السلام في الشرق الأوسط، ودور البرتغال داخل الاتحاد الأوروبي في دعم العلاقات العربية الأوروبية، والدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الأوروبية في تحقيق الاستقرار في منطقة المغرب العربي.

* استقبل الأمين العام بتاريخ 16/10/1994 وزير الخارجية الإيطالي. وأجرى معه محادثات مطولة حول عدد من القضايا العربية، منها تطورات مسيرة السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في منطقة حوض المتوسط.

<41>