البند الثانى المقترح هو "التطورات الحالية في شرق أوروبا، وأثرها على العالم الإسلامي (اقتراح مقدم من جمهورية مصر العربية) "وانى ادعو السيد رئيس وفد مصر للتحدث عن هذا الاقتراح.

53 -

مصر (عربى): السيد الرئيس، الواقع ان وفد مصر قد استمع الى الملاحظات التى ابداها السيد رئيس وفد جامبيا حول هذا البند، ونحن متفقون على ان ملاحظاته واردة ولا تغير شيئا فى الموضوع. وبالنسبة لتعديل عنوان البند فهذه مسألة نوافق عليها، وربما يعكس هذا التعديل فعلا المضمون والوضوح.
سيادة الرئيس. ان التفاعلات الجارية فى الاتحاد السوفيتى وفى دول أوروبا الشرقية قد شملت العلاقات بين الشرق والغرب وبصفة خاصة العلاقات بين القوتين العظميين، ومن مظاهرها انهاء الحرب الباردة والتعامل من منطلقات توازن المصالح بدلا من توازن القوى. ولقد كان لهذه المتغيرات آثار على القضايا الاقليمية والتركيز على حلها بالوسائل السلمية مثلما حدث حول استقلال ناميبيا وبعض المشاكل الآسيوية. وبدأ الأمر يتبلور فى نظام دولى جديد تحمل ملامحه اطارا سياسيا واقتصاديا من نوع جديد. الا ان هذه المتغيرات قد افرزت ذات تأثير على العالم العربي وعلى العالم الإسلامي ودول العالم الثالث بصفة عامة. ومن بين تلك الانعكاسات. كما نعلم، موضوع استغلال حقوق الإنسان فى تنظيم هجرة جماعية لليهود من مواطنى الدول الأخرى وبصفة خاصة من دول أوروبا الشرقية وبصفة أخص من الاتحاد السوفيتى الى اسرائيل تمهيدا لاستيطانهم فى الاراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، والانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة على عملية التسوية السلمية فى الشرق الأوسط وعلى الجوانب المتعلقة بأمن الدول الإسلامية التى افرزتها تلك التطورات. ومن انعكاسات هذه المتغيرات فى دول أوروبا الشرقية والعلاقات بين الشرق والغرب اوضاع المسلمين فى الدول غير الإسلامية، وهى من المسائل الحيوية التى تهتم بها منظمة المؤتمر الإسلامي، والتطورات التى ربما نرى انها ايجابية ولكنها ليست ايجابية بالشكل الكامل فيما يتعلق بأوضاع المسلمين فى بلغاريا الذين لا يزالون يأملون فى الحصول على جميع حقوقهم واستعادتها، وتدعيم العلاقات الاقتصادية بين الشرق والغرب. والانعكاسات السلبية التى يمكن ان تعانى منها الدول الإسلامية، هذه باختصار - سيادة الرئيس - هى