(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع عشر، القاهرة ج.م.ع - محضر اجتماع كبار الموظفين - الجلسة الأولى- 28 يوليه 1990
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

نحن قادرون على الاسهام الفعال في مسيرة التطور وفي عملية التغيير وهو ما يتطلب تفتحا وانفتاحا وليس تقوقعا وانغلاقا، وما هو بالضبط دورنا سواء في الدفاع عن كيان الأمة وهويتها أو في التأكيد على هويتها في الخريطة العالمية بعمل فعال وحضاري؟ والإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها لا يمكن أن تكون الا بالإيجاب. فنحن قادرون على الهوية، قادرون على الاسهام، قادرون على الحفاظ على الهوية الإسلامية، قادرون على تأكيد فعاليتنا على الخريطة العالمية، الا أن هذا يتطلب عملا، يتطلب عملا دائبا مسئولا وعاقلا، فلم تعد الشعارات تعني شيئا ولا حسن النوايا يكفي شعبا أو يدفع غائله أو يقيم أودا. ان مسئوليتنا في قادم الأيام مسئولية ضخمة، واعتقد في أهمية تصعيد دور المنظمة في ظل الظروف الدولية الجديدة، وهو ما يضع على عاتقنا في هذا الاجتماع مسئولية مضاعفة في مختلف دوائر العمل السياسي والاقتصادى والثقافي، وفي العمل نحو اقامة السلام وتحقيق التكافل والتنمية.

         ومن هنا فان الاجتماع الوزاري التاسع عشر يكتسب أهمية خاصة. ويجعل الاعداد له مسألة ندعوه تعالى أن يوفقنا في حملها وأدائها على أكمل وجه. ونحن اذ نجتمع في مطلع العام الهجري الجديد لنستمد من نفحات هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينير طريقنا بأذن الله نحو غدا أفضل.

         قال تعالى:هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله.

         فليكن عملنا موجها الى ذلك، وليهدينا الله الى سواء السبيل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(تصفيق)

         والآن أيها السادة سنبدأ وقائع الجلسة المغلقة. وأدعو السادة رجال الإعلام الى التفضل بمغادرة القاعة حتى يمكن لنا أن نبدأ العمل المنوط بنا.

         (غادر رجال الصحافة والإعلام قاعة الاجتماع، وعقدت اللجنة مغلقة)

<8>