وأشار معالي الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد إلى تعدد وخطورة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في المرحلة الراهنة. وتناول أهم الأسس والمنطلقات التي يجب للعمل الإسلامي الاستهداء بها لمواجهة تلك التحديات، فأوضح أن أول تلك المنطلقات هو السلام. ففي الوقت الذي يعد فيه الإسلام دين السلام ويشهد العالم تحولات جذرية نحو الوفاق والتعاون تفتقد كثير. من الشعوب الإسلامية نعمة السلام. وثاني المنطلقات هو التكافل الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالسلام فلن تستطيع الأمة الإسلامية أن تنعم بالسلام الا بقدر نجاحها في تحقيق التكافل بين دولها وشعوبها لتوجيه طاقاتها لخير شعوبها ورفاهيتها. وأما المنطلق الثالث فهو التنمية إذ أن تحقيق السلام والتكافل لن يتأتى الا بتنسيق الجهود وحشد موارد الدول الإسلامية نحو التنمية الشاملة أخذا بأسباب النهوض والصحوة.

          وفي نهاية كلمته دعا معالي الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد إلى أن يكون التضامن الإسلامي هو عنوان الدعوة إلى الإسلام أمام العالم أجمع وأن يكون ترابط الأمة الإسلامية السبيل لتحقيق المصالح الإسلامية المشتركة.

10 -

          وقد انتخب المؤتمر أصحاب المعالي وزراء خارجية جمهورية السنغال والجمهورية التركية ودولة فلسطين نوابا لرئيس المؤتمر. كما انتخب صاحب السمو الملكي وزير خارجية المملكة العربية السعودية مقررا عاما.

11 -

          وصادق المؤتمر بعد ذلك على تقرير اجتماع كبار الموظفين الذي قدمه رئيس الاجتماع سعادة السفير عمرو موسى. مندوب جمهورية مصر العربية الدائم لدى الأمم المتحدة ، ورئيس الوفد المصري في الاجتماع.